الثلاثاء 12/نوفمبر/2024

حسام شاكر يحذر في الأمم المتحدة من تأثيرات الأخبار المزيّفة

حسام شاكر يحذر في الأمم المتحدة من تأثيرات الأخبار المزيّفة

أكد الاستشاري الإعلامي، حسام شاكر، اتساع التأثير الذي تتركه الأخبار المزيّفة على المجتمعات، عبر التضليل والتشويه وتزييف الوعي والدفع إلى بعض الاختبارات والتصرفات.

وفي ندوة عقدها المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان ومنظمة “كوجيب” في مقر الأمم المتحدة في جنيف على هامش اجتماعات مجلس حقوق الإنسان، قال شاكر إنّ “للأخبار المزيّفة أثراً متزايداً فى مجالات عدة ومنها عالم السياسة، من خلال قدرة هذه المواد على ترجيح فرص المرشحين في الصعود إلى مواقع الحكم مثلاً، أو تضعضع الوحدة الأوروبية، فالانتخابات والاستفتاءات هي مجال واسع لتأثير التزييف الإخباري الذي يتلاعب بوعي الجمهور”، كما قال. 

وأكد حسام شاكر صعوبة وضع حدود فاصلة بالكامل لتصنيف الأخبار المزيّفة لأنّ بعضها يشتمل على تزييف جزئي غير ملحوظ ومنها ما يستعمل أساليب للتأثير على انطباعات الجمهور بتعبيرات إيحائية في المفردات والصور والتصميم والمؤثرات المصاحبة.

ورصد حسام شاكر اعتماد منصّات الكراهية والتشويه على الأخبار المزيّفة التي تحقق الحاجة إلى التهويل والتضخيم والشيطنة. لكنّ الأمر لا يتوقف عند هذه المنصّات، حسب الاستشاري الإعلامي، “فبعض اتجاهات التغطية في وسائل الإعلام التقليدية تعتمد على التلاعب بمخاوف الجمهور وتلامس مكامن القلق لديه، بما يساهم في إضعاف الوعي الإعلامي اللازم لمقاومة منحى التزييف الإخباري، فالمبالغات الصحافية تعزز الأخبار المزيّفة”، على حد تأكيده.

وقال شاكر “في تقاليد صناعة الأخبار المهنية إشكاليات تحتاج مراجعة، فإن كانت الأولوية للخبر الاستثنائي مثلاً، فإنه لن يُساعد على فهم متوازن للواقع بل على فهم انتقائي يقوم بتضخيم أبعاد على حساب أخرى”. 
ولاحظ الاستشاري الإعلامي أنّ بعض مقترفي جرائم الكراهية والاعتداءات العنصرية يستهلكون فيضاً من الأخبار المزيّفة ذات الطابع التحريضي. وأضاف “من الواضح أنّ الجماعات العنصرية والمتطرفة تعتمد على أخبار حافلة بالمبالغات. 

وفي النهاية، هذه قد تكلّف الناس أرواحهم وتبثّ الأحقاد في المجتمعات”.

وأوضح شاكر أنّ مجتمعات القلق والأزمات تستقبل المعلومات والأخبار انتقائياً وتتبادل مواد زائفة ومضللة، بما يزيد من منسوب القلق والمخاوف أحياناً أو يبعث بطمأنة زائفة أحياناً أخرى. كما أنّ بعض الأخبار المزيّفة تلبِّي الحاجة إلى براهين على قناعات راسخة، فهي تؤيد الأحكام المسبقة وتبدو برهاناً عليها.

وفي ما يتعلق بتفشي الأخبار المزيفة ذكر حسام شاكر مثلاً “تزداد حاجة الجمهور إلى معرفة تفاصيل بعد وقوع حدث مهم أو حدث يتعلق بأحد المشاهير، وهذا كان فرصة تقليدية لظهور الشائعات أساساً، فتظهر أخبار مزيّفة قد تستند إلى معلومة لم يقع التحقق منها أو إلى استنتاج تشكّل عند شاهد عيان أو إلى مشهد قديم يتم تناقله على أنه من مسرح الحدث الجديد”.  

وأطلق الخبير تحذيراً مما سماه “غسيل الأخبار المزيّفة”، عبر تحويل خبر مزيّف إلى “خبر معترف به” لدى الجمهور وبعض وسائل الإعلام، وهذا عبر مسارات وطرائق ومحطات يتنقّل خلالها ويقع من خلالها تأهيل الخبر و”غسله” ليبدو صحيحاً ونقياً. 

كما أشار الاستشاري الإعلامي إلى استغلال بعض الأطراف الموسوعات الشبكية الحرة من قبيل ويكيبيديا، لتضمين معلومات مضللة استناداً إلى مصادر متحيزة. وأوضح أنّ بعض هذه المصادر يأخذ شكل مراكز بحث ومؤسسات دراسات ومصادر يَصعُب التحقق من منهجياتها، علاوة على المصادر الاستخبارية التي تجود على وسائل الإعلام بأخبار تعتمد على أدلة سرية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

استشهاد شاب برصاص الاحتلال غرب نابلس

استشهاد شاب برصاص الاحتلال غرب نابلس

نابلس – المركز الفلسطيني للإعلام أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء يوم الثلاثاء، النار على شاب فلسطيني قرب حاجز "دير شرف" العسكري، شمال غربي...