الأحد 23/يونيو/2024

الأسرى في دائرة الاستهداف

ثامر سباعنة

لعل قرار السلطة قطع رواتب عدد من الأسرى الفلسطينيين يجيء ضمن سلسلة من الإجراءات والقرارات التي استهدفت الأسرى، فمن تحويل وزارة الأسرى إلى هيئة والحديث الآن عن تجميد الهيئة وربما إغلاقها نهائيا ، بالإضافة إلى السعي الحثيث من السلطة لإفشال إضراب الكرامة، ثم وقف معاشات عدد من الأسرى، كل هذه الإجراءات تتم في استنزاف واضح للأسرى وعائلاتهم وقضيتهم.

قطع رواتب بعض الأسرى ما هو إلا مقدمة لقطعها عن كل الأسرى لاحقا، ولهذا القرار آثار وتبعات اجتماعية وسياسية.

اجتماعيا:
نحن هنا نتحدث عن أسرى أمضوا سنوات طوال في سجون الاحتلال، وقدموا زهرات شبابهم لوطنهم وقضيتهم ، لذا فهم غالبا لا يقدرون على العمل، فمن حقهم على وطنهم أن يتم توفير حياة كريمة لهم ولعائلاتهم، كما أن الأسرى في سجون الاحتلال بالمعظم هم من يعيل أسرهم، لذا عند اعتقاله يغيب المعيل، ووجود راتب من الدولة للأسير وأهله يكفل لهم العيش الكريم وتوفير احتياجات ابنهم الأسير.

لا أستطيع تخيل حال أبناء الأسرى بعد انقطاع راتب الوالد، هل سيضطرون لترك مدارسهم بحثا عن عمل وفتح باب رزق لعائلاتهم!!!
من الذي سيتكفل بدفع كنتينا الأسير داخل سجنه، وسيوفر له المأكل والمشرب والملبس!؟؟؟

أما سياسيا:
فإن قرارات السلطة المتلاحقة من حل وزارة الأسرى وقطع الرواتب وتجميد هيئة الأسرى، ما هي إلا اعتراف ضمني بتجريم الأسرى وتحويلهم لإرهابيين وخارجين عن القانون كما يراهم الاحتلال وأمريكا، وبالتالي إنهاء لملف وطني هام وحساس، وضرب لمفهوم الأسر ومواجهة المحتل وشرعية المقاومة.

هل المطلوب ان يتحول الباحث عن الحرية باحثا عن لقمة العيش فقط!!!!

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

54 شهيدًا بأربعة مجازر خلال ساعات في غزة

54 شهيدًا بأربعة مجازر خلال ساعات في غزة

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد 54 مواطنًا وأصيب العشرات غالبيتهم من الأطفال والنساء، في ثلاثة مجازر ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، السبت،...