أطول مائدة إفطار جماعي بخانيونس

في شارع طويل بدأ أهالي حي الفراحين بتوزيع الكراسي الخاصة بالمائدة، من أجل التحضير لأطول مائدة إفطار جماعي؛ ليكون الأول من حيث النوع على مستوى محافظة خانيونس.

ولا يزال يحتفظ أهالي منطقة الفراحين الواقعة ببلدة عبسان الكبيرة شرق محافظة خانيونس جنوب قطاع غزة، بالعادات والتقاليد والمظاهر الاجتماعية والثقافية الخاصة بشهر رمضان المبارك.

وقبيل ساعات الإفطار بدأت الوجبات تتوافد من سكان الحي، بعد أن تجهزت الكراسي والطاولات الخاصة بالمائدة، وتزيين شباب الحي الشارع والمنطقة بأكملها.

وبعيدًا عن مظاهر الترف والبذخ يبدأ السكان بجلب الطعام الخاص بمائدة الإفطار من بيوتهم، في صورة تظهر الحب والألفة بين أفراد المنطقة.

وتنوعت أصناف الطعام المقدمة على المائدة لتضم العديد من الأكلات الفلسطينية المشهورة كالمفتول والمقلوبة والبرغل.

وفي ظاهرة تتكرر في مثل هذا الوقت من العام، يتجمع أفراد البلدة في تنظيم مثل هذه الموائد؛ التي تضيف البهجة والفرحة لدي جميع الفئات؛ بحضور وجهاء وأبناء الحي.

واحتشد أهالي البلدة على أطول مائدة ضمت جميع الفئات والأعمار، في صورة تعكس مدى الحب والألفة والتعاون بين أفراد الحي.

ولا يختلف رمضان كثيرًا في مدينة خانيونس عن غيره من المحافظات، فرغم الحصار والتضييق، فإن شهر رمضان له عاداته من إفطار وسحور وحلويات، وصلاة تراويح وقيام ليل وقراءة القرآن وزيارات الأهل.

وقال أبو سليمان أبو دقة، أحد وجهاء الحي، إنه بهذا الإفطار يحيي أبناء الحي عادات وتقاليد شعبنا الفلسطيني خاصة في شهر رمضان المبارك.

وأضاف: “نقوم بمثل هذا العمل من أجل التواصل مع أبناء الحي كافة”، مطالبًا أهل الخير في المساهمة ودعم العمل المجتمعي الذي يخدم أبناء العائلات وأبناء المجتمع بشكل عام.

وأوضح أن لشهر رمضان المبارك طقوسًا خاصة تميز سكان قطاع غزة عن غيرهم من البلدان؛ وتتجلي فيه كل أشكال الكرم وصلة الأرحام وعبق الأصالة والعادات والتقاليد المميزة.

وأشار أبو دقة إلى أن الإفطار تم بجهود ذاتية من أبناء الحي أنفسهم، مضيفًا أن “الإفطار عيد قومي للبلدة يتجمعون فيه بعيدًا عن الانتماءات السياسية”.