الخميس 08/مايو/2025

داعش دكان تبنِّي جديد في فلسطين!

بيان صادق

لم يكن العميل الداعشي الذي كشف عنه “ترمب” لروسيا، هو الصهيوني الوحيد في داعش، فهي ليست كيانا مخترقا؛ بل هي كيانٌ صُنع خصيصا لخدمة المشروع الصهيوني تقوده أطراف عدة، ومهّدت له دول عربية دعمت الفكر المتطرف وحاربت المنهج الوسطي. 

نجحت “داعش” في تشويه صورة الإسلام ونشر الرُّهاب والخوف من المسلمين في بلاد الغرب، حتى بات المسلم يتوجس من أخيه المسلم أكثر من الغربي؛ لكنه نجاح مؤقت فرضته بهمجية قتلها وعُنفها، وسرعان ما ستُرَدُّ أعمالها عليها حسرةً، وعلى الإسلام بالنفع، فالله غالبٌ على أمره وسيظهر دينه الحق على الدين كله. 

أما  فلسطين فظلت طاهرة من تلك التمثيليات الجبانة التي يُنفذها المخمورون وأصحاب السوابق. الموتورون المبتورون من المجتمع، ممن كرهوا أوطانهم وأوطانا استقبلتهم على علاّتهم. فكان هذا سببا قويا يدعم أن هذا التنظيم النازي صُنع على عين “إسرائيل”. 

فهو رغم ضربه في العالم لسنوات لم يقترب بعملية واحدة ضد عدو الأمة الأول. إلا إن كانت عملية قتل الشهيد (مازن فقهاء)!

بعد أن أجمع العرب أمرهم -إلا قليلا- وأقرّوا عدّ حركة المقاومة الإسلامية حماس، حركة إرهابية، أسوة بملهمهم “المجنون” وفِي حضرته بالرياض؛ كان لا بد من عمل على الأرض يلصق الإرهاب في مقاومة الشعب الفلسطيني ويشوّه عدالة هذه المقاومة أمام العالم، وكان لأمن العرب والعدو في شركة “داعش الغبراء” المساهمة المحدودة،  خطة تفتّقت عن إصدار بيان يتبنى أول عملية جديدة ضد العدو الصهيوني في القدس.  

إن الإنسان المريض والمنبوذ من المقربين إليه، والفاشل في حياته هو وقود “داعش”، وقد سُكرّت أبصار “سارقو البيانات” عن أن المنفذين لعملية القدس البطولية شباب معروفون من قرية “دير أبو مشعل” تُعرف انتماءاتهم وولاءاتهم لحماس والجبهة الشعبية، آذاهم ظلم الاحتلال وعدوانه على القدس والمقدسات؛ فاختاروا رمضان يوما لتصفية الحساب.

تُبشّرنا سرعة “داعش” في إصدار بيان تبنّي عملية القدس؛ بأنها اقتربت من النهاية، فهي تشبه ذاك الفصيل الفلسطيني الذي كان يُسارع في تبني أي عملية تقوم بها كتائب القسام. حتى اصطلح عليه بفصيل “الدكاكين” وظل يهوي حتى اختفى، فلم نعد نرى منهم من أحدٍ أو نسمع لهم ركزا!

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات