شارع النصر.. بارومتر اقتصاد نابلس في رمضان

شارع النصر في قلب البلدة القديمة في نابلس، يعد من أشهر شوارع المدينة العريقة، إلى جانب احتضانه محال متنوعة تفي باحتياجات الأسرة الفلسطينية في نابلس طيلة أيام الشهر الفضيل والعام.

ويعد هذا الشارع المقطع الثاني الممتد من الغرب بالقرب من جامع الخضر ودير مسيحي ملاصق له، وينتهي مع الشارع الآخر عند الجامع الكبير، وتوجد المحلات التجارية على جانبيه، وعلى امتداد الشارع منشآت دينية وأثرية، ومرافق تجارية وصناعية وحرفية.

المار في هذا الشارع خلال رمضان، يشعر بأوضاع الناس والمواطنين الاقتصادية، ففي الحالة التي يغص بها بالمتسوقين، فهذا خير دليل على انتعاش السوق، وإذا كان العكس فإنه مؤشر على الكساد وصعوبة الحياة.

أكثر من خمسة أفران ومخابز يحتضن الشارع، بعضها يعود عمره لأكثر من 6 عقود، إلى جانب محال الحلويات الشهيرة مثل حلويات دمشق والبيك، ومحال إعداد التمرية والحلاوة النابلسية، ناهيك عن عدة محلات للصابونة النابلسية، ومحال العطارة والخضروات والمقبلات.

null
وفي ساعات العصر يشهد الشارع قدوم أهالي الأحياء الجديدة، من المخفية ورفيديا ونابلس الجديدة والعامرية والجبل الشمالي، لشراء كل مستلزمات موائد الإفطار والسحور، لتوارثهم عادات أجدادهم وآبائهم، من هذا القبيل، إلى جانب أن غالبية الأسر تمتلك منازل قديمة فيها، قبل مغادرتهم إلى خارج البلدة القديمة.

وعلى فرش مليء بالخبز البلدي والخبز الأبيض، يجلس أسعد منى من قدامى العاملين في المخابز، في مشهد اعتاد عليه أهالي المدينة عبر عقود طويلة، وأضحى علامة مميزة، لأنه يتوسط حارات البلدة الغربية والشرقية، وتحوله إلى دليل للمنطقة حتى للوفود الزائرة.

ومنذ بداية الشهر الفضيل وحركة السوق متواضعة خلال ساعات الصباح والنهار، باستنثاء الحراك فيها قبيل موعد الإفطار بثلاث ساعات فقط، بعكس “سنوات العز” كما يسميها أصحاب المحال فيه.

null
null
null