الأحد 11/مايو/2025

السوق نازل.. فعاليات فنية وفلكلورية تحكي تاريخ نابلس

السوق نازل.. فعاليات فنية وفلكلورية تحكي تاريخ نابلس

كالعادة في مدينة نابلس ومنذ حقب زمنية غابرة، انطلقت الاحتفالات في المدينة الكنعانية، بما يطلق عليه “السوق نازل”؛ إيذانا بانتعاش الأسواق فيها من الناحيتين الاقتصادية والثقافية قبيل حلول أيام العيد.

وشهد ميدان الساحة وسط نابلس، الليلة الفائتة، أولى الاحتفالات بهذا السوق؛ حيث بقيت الأسواق مفتوحة حتى ساعات ما بعد منتصف الليل على غير العادة، وشهدت الأسواق اكتظاظا بالمتسوقين، إلى جانب احتفالات فنية وفلكلورية، تركزت في قلب البلدة القديمة.

حكايات الأجداد

وأدى الحكواتي طاهر باكير، والذي كان يعتمر الطربوش على رأسه ويلبس القمباز الفلسطيني، فقرات أثارت إعجاب مئات الأطفال وذويهم، وهم يسرد لهم حكايات الأجداد، وما مرت به نابلس من قصص على مدار ألف عام، تخللها أمثال نابلسية بلكنة محلية.

وأقام التجمع الشعبي في نابلس حفلا تحت عنوان “السوق نازل”، تخلله عروض رياضية وفنية وأهازيج وطنية وشعبية، إضافة إلى مسابقات ورسم على وجوه الأطفال.

وشهد السوق المبلط أو المسقوف انتعاشا، الليلة الماضية، وتقاطرت مئات الأسر من المدينة وبعض الأحياء المحيطة بها للتسوق، إضافة إلى العشرات من مواطني الداخل المحتل عام 48، لشراء مستلزمات العيد من ملابس وأحذية، ولوحظ اصطحاب الأطفال مع الأسر، وبقاؤهم ساعات طويلة في المدينة قبل عودتهم مع حلول منتصف الليل إلى منازلهم، وأحيانا يتناولون السحور بمطاعم المدينة.

ولم يقتصر انتعاش الأسواق على البلدة القديمة؛ فقد شهدت أحياء رفيديا وجنيد انتعاشا أيضا، إضافة إلى وسط المدينة وشارع حطين وفيصل.

جذب المتسوقين

ويهدف “السوق نازل “، كما تنظر إليه غرفة تجارة وصناعة نابلس، إلى اجتذاب المتسوقين من مدينة ومحافظة نابلس، وشمال الضفة الغربية، وبقية محافظات الضفة، وفلسطينيي الداخل، وزوار فلسطين المغتربين، بالإضافة إلى السياح العرب والأجانب.

وتؤكد الغرفة التجارية أن “السوق نازل” فرصة كبيرة للمشاركين من مختلف القطاعات، لعرض منتجاتهم والإعلان عنها أمام عدد كبير من الزوار والمهتمين بهذا الأمر؛ لتعزيز ثقة المستهلك بنوعية البضائع والسلع والخدمات التي يقدمها المشاركون من المحلات التجارية والشركات.

ومن ضمن الأشعار التي رددها الأطفال خلف الحكواتي:

عالسوق نازل يا نازل
تحت المنازل يا نازل
وانزلت عالسوق نازل
ولقيت لي تفاحة
حمرا حمرا لفاحة
حلفت ما بادقهي “أذقها”

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات