الخميس 08/مايو/2025

في الخليل.. إفطار تحت فوهات بنادق الاحتلال

في الخليل.. إفطار تحت فوهات بنادق الاحتلال

لحظات عصيبة تلك التي عاشها الناشط مفيد الشرباتي الذي يقطن شارع الشهداء بمدينة الخليل، عندما منعت قوات الاحتلال ضيوفه من الوصول لتناول طعام الإفطار في منزله، بحجة عدم وجود أسمائهم على الحاجز حال القاطنين في المنطقة.

ولم يجد الشرباتي مخرجًا، أمام تعنت الاحتلال، إلا حمل الطعام من منزله إلى خارج البوابات الحديدية، وإطعام ضيوفه على الأسفلت أمام الحاجز العسكري، وتحت فوهة بنادق جنود الاحتلال.

مزاعم التسهيلات
مفيد الشرباتي عدّ منع الاحتلال ضيوفه من الإفطار في منزله أنه يكشف زيف مزاعم الاحتلال بتقديم تسهيلات للمواطنين في شهر رمضان.

وقال لمراسلنا: الاحتلال صعّد من إجراءاته في رمضان بفرض المزيد من الأسيجة والحواجز العسكرية والعزل والقيود على السكان في قلب الخليل.

وحول منع المدعوّين من تناول الطعام في منزله، أضاف: لن نسمح للاحتلال بالتنغيص علينا، حملت أنا وأهل بيتي الطعام إلى خارج الحاجز، وتناولنا الطعام مع الضيوف على الأسفلت تحت وقع الرشاشات الموجهة نحونا والجنود الصهاينة الذين يراقبوننا لحظة بلحظة.

بدوره أكد الناشط ماجد أبو صبيح أن إجراءات الاحتلال زادت في شهر رمضان، وخاصة في البلدة القديمة بالخليل.

وقال أبو صبيح، وهو أحد المدعوين للإفطار: لا يهمنا هذا الضغط والحصار الذي يهدف إلى تهجير الفلسطينيين من البلده القديمة، ولكننا صممنا أن نتناول طعام الإفطار على الحاجز، وأمام وسائل الإعلام لنقول للعالم هكذا هي حياة الفلسطينيين في الخليل في ظل الاحتلال.

أما الحقوقي هشام الشرباتي وممثل لجنة الدفاع عن الخليل في حملة “فككوا الجيتو” كان أحد المدعوين للإفطار، وقال: خلال عملنا في هذا الشهر الفضيل شاهدنا كم هو حجم التضييق على الفلسطينيين في البلدة القديمة من الخليل رغم الحديث الكاذب من الاحتلال عن التسهيلات في شهر رمضان.

وأضاف في حديث خاص لمراسلنا: لقد شدّدت سلطات الاحتلال إجراءاتها في حارة السلايمة ووادي النصارى وتل الرميدة وشارع الشهداء ومنطقة السهلة وعند حاجز أبو الريش، كل ذلك من أجل تعكير صفو الحياة في رمضان في الخليل.


فعاليات رمضانية تحديًا
وأمام سياسة التهويد والتهديد التي يمارسها الاحتلال في الخليل، كثف الشبان الفلسطينيون في الخليل من فعالياتهم الرمضانية أمام الحواجز الصهيونية.

فقد نظم نشطاء بالخليل أمسية رمضانية على مدخل شارع الشهداء حضرها العشرات من المواطنين، والشخصيات الاعتبارية.

وقال علاء النتشة، أحد المشاركين في الأمسية: نهدف بفعالياتنا على الحواجز ونقاط التماس لإرسال رسالتين؛ واحدة لأهلنا القاطنين داخل الحواجز إنكم لستم وحدكم ونحن معكم، والرساله الثانية للاحتلال مفادها أن إجراءاتكم وحواجزكم لن تمنع فرحتنا برمضان.

وأضاف النتشة في حديث خاص لمراسلنا: سنستمر في هذه النشاطات والاحتفالات طوال  شهر رمضان وكذلك في أيام العيد حتى نؤكد للاحتلال أنه لن يستطيع أن ينتزع منا الفرحة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات