مكب الصيرفي للنفايات كابوس يلاحق أهالي الباذان

منذ عدة سنوات تعاني منطقة قرية الباذان السياحية من الآثار الناجمة من مكب النفايات المعروف بمكب الصيرفي الواقع شمال مدينة نابلس.

وأثارت تلك القضية البيئية حفيظة سكان البلدة والقرى المجاورة أكثر من مرة، حيث نظمت العديد من الاعتصامات تزامنا مع جملة من الشكاوي قدمت للجهات ذات العلاقة في المدينة، وعادت تلك الاحتجاجات تطفو على السطح مجددا مع بدايات فصل الصيف، حيث نظم أهالي البلدة في الأيام الأخيرة أكثر من فعالية احتجاجية تطالب بوقف المكرهة الصحية كما وصفوها.

ويوضح عصام صلاحات، ممثل الحراك الشعبي في منطقة الباذان، في حديثه لمراسلنا، أن قريته تعاني الكثير نتيجة مكب النفايات.

وتابع بالقول: “لم تفلح كل محاولات إنهاء ظاهرة حرق النفايات في مكب الصيرفي وتجميعها على مدخل البلدة الرئيس رغم سعينا الدؤوب لاستخدام الطرق العقلانية لإنهائها؛ إلا أن مشاهد الدخان المتصاعدة ورائحة النفايات يلوث أجواء القرية السياحية.

وأضاف “التقينا في الآونة الأخيرة قبل أيام مع بلدية نابلس والقائمين على مكب النفايات، وتعهد  رئيس البلدية بإنهاء هذه الظاهرة والعمل على إيجاد حلول للمشكلة تلك، إلا أن أعمدة الدخان عادت مجددا قبل يومين في مخالفة لا ندري من الذي يقف وراءها؛ حيث اشعلت النيران مجددا بالنفايات على عكس الاتفاق”.

ونوه صلاحات إلى أن الأصل أن تحل القضية جذريا من خلال إرسال النفايات كلها إلى أحد المكبات في منطقة جنين والمجهزة لهذا السبب.

وذكر صلاحات بأن وجود النفايات يهدد ليس هواء البلدة فحسب، بل إنه يتهدد المياه الجوفية، حيث أحد آبار المياه التي تعدّ أكبر مزود للمدينة بمياه الشرب.