الأربعاء 26/يونيو/2024

وصفي قبها.. هل يريد الاحتلال تغييب الصوت المقاوم بالضفة؟

وصفي قبها.. هل يريد الاحتلال تغييب الصوت المقاوم بالضفة؟

كان يحاور أصدقاءه ومتابعيه على مواقع التواصل الاجتماعي حين باغتته قوات الاحتلال بدق باب بيته فجر الاثنين (12-6-2017 ) ليبلغوه باعتقاله، فيما كان متابعوه على “فيس بوك” منشغلون بنقاش ما يطرحه من قضايا تحول النقاش بعد أن بدأت التعليقات بأن صاحبكم الذي تحاورون اعتقل قبل قليل، في محاولة صهيونية مستمرة لإسكات الصوت المقاوم بالضفة الغربية.

ومع اقتراب موعد السحور فجر السابع عشر من رمضان كان الاعتقال المفاجئ من منزله في حي البساتين في مدينة جنين شمال الضفة الغربية، فيما لم يمض على خروج المهندس قبها من سجون الاحتلال سوى شهر ونصف.

 ولم يكد المهندس قبها يتنفس الصعداء من خروجه الأخير من السجن حيث كان برنامجه محددا بحكم الأمر الواقع في الخروج من بوابة السجن إلى خيمة التضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام في اليوم الرابع لإضرابهم.

وآنذاك نقل قبها أولى رسائل الأسرى عن الإضراب، ليلازم بعدها خيام التضامن مع الأسرى حتى الأول من رمضان عشية فك الأسرى إضرابهم، ليبدأ أجواء رمضانية وأجندة اجتماعية سيما مع عوائل الأسرى.

ومع ارتياح العائلة لأن أبا أسامة شارك العائلة فرحة شهر رمضان المبارك، والأمل في أن يدركه العيد بين أسرته في ظل عشرات الأعياد التي قضاها خلف القضبان، تبدد الأمل مرة أخرى ليعاد اعتقاله قبل العيد بأسبوعين، وبعد فترة وجيزة من خروجه من السجن.

مسيرة طويلة
وتستعرض زوجته أم أسامة في حديثها لمراسلنا مسيرة طويلة من الاعتقال تعرض لها القيادي قبها، الذي أصبح اسمه مرتبطا في عموم الوطن بالاعتقال لكثرة ما يتم ملاحقته من سلطات الاحتلال.

ولا تخفي أم أسامة قلقها من التداعيات الصحية لكثرة اعتقاله، سيما وأنه يعاني من أمراض مزمنة عديدة منها السكري وضغط الدم، وبدأ يظهر عليه الإرهاق والتعب وآثار المرض في السنوات الأخيرة مع تقدم السن والإهمال الطبي في سجون الاحتلال.

وبات مشهد اعتقاله اعتياديا لدى محيطه الاجتماعي، ومكونا أساسيا من حياته، حتى أنه يروى أن رفاقه في السجن مازحوه ذات مرة ليلة الإفراج عنه بقولهم “إن شاء الله يكون هذا الاعتقال الأخير، فرد عليهم قائلاً: “يعني أنتم تتمنون لي الموت، فأنا لا أعرف السكون، ومعنى ذلك سيكون هناك اعتقال آخر”.
 
رجل المواقف
ويعدّ المهندس قبها الذي تولى وزارة الأسرى عقب فوز حماس في الانتخابات التشريعية عام 2006 رجل المواقف الصلبة في الضفة الغربية حيث عرضه ذلك للمضايقات الشديدة من أمن السلطة.

فهو من أكثر المدافعين عن الحريات وتعدّ صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي مصدر متابعة للمراقبين والإعلاميين والنشطاء وإحدى المصادر المهمة التي تواكب الأحداث وتوضحها.

وينحدر قبها من بلدة برطعة جنوب مدينة جنين، حيث أنه مبعد عنها قسريا بقرار من سلطات الاحتلال التي تحظر عليه دخولها، كأحد أشكال الإبعاد الداخلي في الوطن؛ ما يحرمه الوصول إلى منزل والده وأشقائه في تلك البلدة الواقعة خلف جدار الفصل العنصري.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال ينفذ 17 عملية هدم في الضفة والقدس

الاحتلال ينفذ 17 عملية هدم في الضفة والقدس

الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلامنفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، 17 عملية هدم في الضفة الغربية والقدس المحتلة، إلى جانب منزل...

الاحتلال يهدم منزلين في رام الله وأريحا

الاحتلال يهدم منزلين في رام الله وأريحا

الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلامهدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، منزلين في رام الله وأريحا، ضمن انتهاكاتها المتصاعدة ضد...