الجمعة 09/مايو/2025

عدنان عصفور.. اعتقال الابن يزيد جرح العائلة

عدنان عصفور.. اعتقال الابن يزيد جرح العائلة

لم تستطع زينات عمَّة المعتقل محمد عدنان عصفور (21 عاماً) تمالك دموعها، وهي تروي لحظات اعتقال الاحتلال لمحمد نجل القيادي في حماس عدنان عصفور فجر يوم السابع من مايو الماضي.

وتقول زينات: رغم اعتقالات شقيقي عدنان المتكررة وقسوتها على قلبي، إلا أني شعرت أن اعتقال محمد كان أقسى، فهو لم يكن متوقعاً.

اعتقال الابن
وتضيف عصفور في حديث لمراسلنا: “اقتحم الاحتلال حي المخفية في مدينة نابلس؛ حيث نسكن، الساعة الثانية بعد منتصف الليل، واستبعدنا أن يكون منزلنا الهدف، لوجود عدنان عصفور في سجون الاحتلال، لكن القوات اقتحمت المنزل، وبعد دقائق طالبت من والدة محمد أن تعدَّ له سحوراً لأنه سيكون رهن الاعتقال”.

بدورها، أشارت أم صايل إلى أنهم يعانون من اعتقال زوجها عدنان عصفور منذ 25 عاما، وتقول: نحن صابرون ومحتسبون والحمد لله، لكن أن يعتقل ابني مع والده، فهذا أمر ما بعده قسوة، وحسبنا الله ونعم الوكيل.

وأضافت في حديث لمراسلنا: محمد في سنته الأخيرة في كلية الهندسة في جامعة النجاح، وهو لا يقوم بأي نشاط خارج دراسته، وهو يبذل جهداً كبيراً لينهي أعوام دراسته الخمس، خلال أربع سنوات فقط.

اعتقالات لا تنتهي
وتشير زينات شقيقة الأسير القيادي عدنان عصفور (54 عاماً) إلى أن رحلة شقيقها مع الاعتقالات بدأت وهو في السابعة عشرة من العمر، حيث اعتقال قبل زواجه ثلاث مرات ولفترات قصيرة، على خلفية قيامه بفعاليات ضد الاحتلال، وذلك في بداية ثمانينيات القرن الماضي.

أما زوجته أم صايل؛ فتشير إلى أن عدنان اعتقل بعد زواجه بتسعة أشهر فقط، في العام 1993 وذلك لمدة 6 أشهر، وفي العام 1997 اعتقل لدى السلطة الفلسطينية في سجن جنيد لمدة ثلاث سنوات، ولم يخرج إلا بعد قيام الاحتلال ببدء قصف السجون الفلسطينية.

وعاش بعدها عدنان مطارداً للاحتلال، ولا يبيت في منزله، ليعتقل في (23/12/2003) لمدة 25 شهراً، ليعاد اعتقاله في (26/6/2006) على خلفية مشاركته في الانتخابات البلدية والتشريعية ضمن كتلة التغيير والإصلاح، ليحكم بالسجن لمدة 30 شهراً، وبعد أقل من 75 يوماً على تحرره.

كما اعتقل ثانية في (19/3/2010) وحوِّل للاعتقال الإداري واستمر اعتقاله 40 شهراً، حتى بات عميد الأسرى الإداريين، وبعد سبعة أشهر من تحرره، اعتقل ثانية في (15/2/2013) وحوِّل إلى الاعتقال الإداري ومن ثم تم توجيه تهمة له بالانتماء لحركة حماس والحكم عليه بالسجن، وأمضى بهذا الاعتقال 30 شهراً، وبعد تحرره ببضعة أشهر اعتقل للمرة الحادية عشرة في حياته في (4/4/2016) وما زال رهن الاعتقال الإداري.

 رمضان الـ21 دون الأب
تكرار اعتقالات القيادي عدنان عصفور، حرمت عائلته من الاجتماع معه على مائدة واحدة طوال 21 عاماً، سوى في العام 2012.

وتقول يمان الابنة الكبرى لعصفور والوحيدة بين ثلاثة أشقاء: “افتقد والدي كثيراً في كل يوم، وخاصة في شهر رمضان، كم تمنيت أن يكون صوته ومسحة يده على وجهي وهو يوقظني للسحور”.

وتضيف في حديث لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام“: “أشعر بوحشة كبيرة لغيابه في رمضان، حتى يصل بي الحال بأني لا أطيق البقاء في المنزل لغيابه”.

زوجة القيادي عصفور تؤكد أن غياب أبو صايل قاس جدا في رمضان، وتقول: رمضان ينكأ جراحنا، لكننا صابرون ومحتسبون والحمد لله.

وتضيف أم صايل أن زوجها القيادي عدنان أفرج عنه باعتقاله ما قبل الأخير، قبل بضعة أيام من انتهاء شهر رمضان، فرفض قبول أية دعوة للإفطار في بيوت الأقارب والأحباب والأصدقاء، ليعوضنا جزءًا من غيابه.

اعتقال للتنغيص
وتشير أم صايل في تعليقها على اعتقال الاحتلال لنجلها محمد إلى أن هدف الاحتلال للتنغيص عليهم فقط، مضيفة: “لقد تم خطبة ابنتي الوحيدة يمان قبل شهر تقريباً ووالدها غائب عنا، ويعلم الله وحده الشعور النفسي الذي انتابنا وقتها رغم أجواء الفرحة”.

والقيادي عدنان عصفور عمل ممثلا لحركة حماس في التنسيق الفصائلي في محافظة نابلس لسنوات، وهو حاصل على شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية، وقد حالت السجون بينه وبين إكمال حصوله على شهادة الماجستير بنفس التخصص، وقد خلفت الاعتقالات عدة أمراض في جسده من بينها عرق النسا والشقيقة والبروستاتة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

شهيدان باستهداف الاحتلال في نابلس

شهيدان باستهداف الاحتلال في نابلس

نابلس - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد مقاومان بعد خوضه اشتباكاً مسلحاً - مساء الجمعة- مع قوات الاحتلال الصهيوني التي حاصرته في منزل بمنطقة عين...