السبت 05/أكتوبر/2024

الطوبار.. ليل رمضان بـالعمل

الطوبار.. ليل رمضان بـالعمل

جاهدًا يحاول الطوبرجي علاء مفتاح (40 عامًا) الإسراع في إنجاز أكبر قدر من العمل الذي بدأ في إحدى العمارات السكنية من بعد صلاة التراويح وحتى أذان الفجر في رمضان، وذلك بسبب حرارة الجو من جهة، ولتفادي التعب والعطش من جهة أخرى.

وتعرف مهنة “الطوبار” أنها من أكثر المهن مشقة وتعبًا؛ حيث تحتاج إلى عمال يتحدون التعب والإرهاق، ويسارعون في إنجاز أكبر قدر ممكن من البناء في وقت يطلبه منهم “الطوبرجي المعلم”.

أفضل بكثير

يستمتع العمال وهم يعملون في جو بارد ليلاً تحت ضوء الكشافات، خاصة في شهر رمضان؛ حيث يقول العامل محمد حماد (28 عامًا): “أشعر براحة أفضل في العمل ليلاً، خاصة في شهر رمضان؛ حيث نعمل بجد واجتهاد وننجز أكثر من العمل في النهار”.

ويتمنى زميله العامل يحيى (22 عامًا) أن يستمر العمل ليلاً حتى بعد شهر رمضان، وخاصة في فصل الصيف.

لإنجاز أسرع

ويتحدث مفتاح لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” عن اللجوء للعمل ليلاً في رمضان، “ما بدنا نرهق العامل، صيام وتعب، وغير هيك مش راح ينجزوا في نهار رمضان لأنهم سيكونون صائمين، ففضلنا العمل ليلاً حتى ننجز بشكل أسرع وننهي عملنا بشكل أفضل”.

ويشرع معظم العمال في قطاع غزة سيما في أجواء الحر الشديد بالعمل ليلاً في شهر رمضان لتفادي الإرهاق والعطش في نهار رمضان، وقد اعتاد الناس في غزة في الآونة الأخيرة على هذا الأمر؛ حيث سارعت كثير من العائلات لبناء بيوتها وإنجاز أعمالها المرهقة ليلاً.

ساعات النهار

ويقضي العامل جهاد عجور (30 عامًا) نهار رمضان بين النوم والراحة وأداء الصلوات في وقتها -كما يقول- في حين أنّه ما ينتهي من تناول طعام الإفطار حتى يسارع إلى عمله حسب تعليمات صاحب العمل.

ويقول عجور: “كنت أتمنى أن أؤدي صلاة التراويح في المسجد ولكنها سنَّة، ونحن نؤدي صلاة العشاء، ثم نبدأ بالعمل حتى لا يدركنا وقت الليل لأنه قصير”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات