الإثنين 30/سبتمبر/2024

المسحّراتي عرب وحيدًا في مخيم بلاطة

المسحّراتي عرب وحيدًا في مخيم بلاطة

منذ بداية رمضان وصوت المسحراتي “الوحيد” إبراهيم عرب، يصدح في زقاق مخيم بلاطة شرق نابلس، بعد وفاة رفيق دربه “علي مباركة”، قبل عام تقريبا.

بصوته الجهوري، “اصحى يا نايم، وحّد الدايم”، وعلى وقع قرع طبلته، يستيقظ أهالي المخيم، فيما ينأى “عرب” بنفسه مطرقا في زاوية مسجد المخيم، يتنفس الصعَداء، بعد أن أتم مهمته الليلية على أكمل وجه.

يشعر المسحراتي بالفخر، عندما يشاهد الأطفال يستيقظون ويرددون من شرفات منازلهم هتافه الرمضاني، فيما لا تغادر الضحكات وجوههم، يقول عرب: “أمارس هذه المهمة منذ 20 عاما، وفي بعض السنوات كانت تتم في أجواء بالغة الخطورة في ظل الاجتياحات والتوغلات الصهيونية”.

وبالرغم من تطور وسائل الاتصال، واعتماد المواطنين على أجهزة استيقاظ حديثة، إلا أن مناطق عديدة في فلسطين، ما تزال تعتمد على المسحراتي لتناول السحور في شهر رمضان، كمخيم بلاطة، بخلاف أحياء المدينة المجاورة التي انعدمت فيها الظاهرة مؤخرًا.

وفي خضمّ حديثنا معه، تذكر “عرب” رفيق دربه، فصمت برهة، وتابع: “سنوات طويلة قضيتها مع رفيق عمري أبو حسن مباركة، كنا نقسم المخيم إلى شطرين شرقي وغربي، حتى يستيقظ كل المخيم”.

“ولكن بعد وفاة مباركة أصبحت المهمة موكلة بي وحدي، ما جعلني أشرع بإيقاظ الصائمين مبكرا، حتى أصل لكل الحارات”، يقول عرب. سألناه عن أبرز مغامراته، فتحدث بنهم عن مقارعته قوات الاحتلال، الذين لاحقوه غير مرة بقنابل الغاز والرصاص المطاطي.

ويرفض “عرب” ما يرده البعض بأن المسحراتي لا داعي له هذه الأيام، ماضيا بمهمته دون اكتراث، ولكنه يستدرك: “غالبية الأسر التي أرتاد مناطقهم يطلبون مني في ساعات النهار إيقاظهم، ويقولون لي: إننا بانتظارك”.
 
 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

البرازيل.. مظاهرة تضامنية مع غزة ولبنان

البرازيل.. مظاهرة تضامنية مع غزة ولبنان

سان باولو – المركز الفلسطيني للإعلام تظاهر مئات الأشخاص في مدينة ساو باولو البرازيلية، السبت، احتجاجا على الهجمات الإسرائيلية في غزة ولبنان. ورفع...