الإثنين 01/يوليو/2024

صوم العصفورة.. وسيلة لتشجيع الأطفال على صيام رمضان

صوم العصفورة..  وسيلة لتشجيع الأطفال على صيام رمضان

الحيرة والقلق، هي الحالة التي تعيشها أم أحمد (35 عاماً)، طيلة شهر رمضان المبارك، تعود للآراء المتضاربة حول فكرة صوم ابنتيها التوأم اللتين لم تبلغا العشرة أعوام بعد.

فقد اعتادت “أم أحمد” منذ فترة طويلة في شهر رمضان المبارك، أن تشجع أطفالها على الصيام من الفجر حتى أذان الظهر، متبعة طريقة “صوم العصفورة” بمعنى التدرج في الصيام.

وتشير “أم أحمد”، لمراسلنا، وهي الأم لأربعة أطفال، إلى أنها لجأت إلى طريقة “صوم العصفورة”، (يصوم الطفل من الفجر حتى أذان الظهر، ثم يتناول الطعام والشراب طوال فترة ما قبل العصر، ثم يستكمل الصيام حتى المغرب)، ويجتمع مع أفراد العائلة وهو يشعر بأنه قد صام مثل الكبار.

“رغبت بشدة في تعزيز الجانب الديني والروحاني في نفوس أطفالي كي يعرفوا قيمة الشهر الكريم”، تقول أم أحمد، وتتابع: “ما أن يصل أحدهم سن خمسة حتى أشرح لهم معنى رمضان، وحكمة الصيام، وأشجعهم على ذلك”.


null

فيما تؤكد “أم مصعب” على ضرورة العناية الفائقة بالطفل في حال قرر الأهل صيامه، وتقول: “يجب أن تكون الأم حريصة على إيقاظه من النوم، وتقديم وجبة السحور له بانتظام، خوفا من إجهاد الطفل وتأثر صحته بسبب تعرضه للجفاف أو لنقص حاد في مستوى السكر، كما يجب أن يعي الأهل خطورة إجبار أبنائهم الذين تقل أعمارهم عن عشرة أعوام على الصوم، لأن الهدف من الصوم تعليم الطفل أداء الفريضة والقيام بالعبادات، وليس أذيته، خصوصاً أنه ليس مكلفا بالصيام”.

وترى أم أيهم، من مدينة نابلس، أن صيام الأطفال غير جائز من الناحية الصحية، فالأطفال في طور نمو، وفي رمضان سيفتقدون عناصر الغذاء الأساسي، وسيعانون من نقص السوائل وأنواع مختلفة من الفيتامينات.

وتضيف: “طفلتي الصغيرة التي لا يتجاوز عمرها السبع سنوات مصرة أن تصوم، حتى لا تشعر أنها مختلفة عمن حولها، فقررت أن أتبع معها طريقة صوم العصفورة، خاصة أن معظم الأطفال يصومونه، ويتحدثون فيما بينهم عن هذا الصيام”.
 
وينوه أخصائي الأطفال الدكتور أكرم سعادة، إلى ضرورة عدم التشديد على صيام الأطفال في سن صغيرة لنهار كامل، خاصة في أيام معينة قد يشعر بها الطفل بالإرهاق والتعب، وقد يكون صيام العصافير الطريقة الأفضل التي يمكن للأهل أن يتدرجوا فيها لتشجيع الطفل على الصيام”.

ويؤكد سعادة، لمراسلنا، على أهمية شرب الطفل كميات وافرة من الماء على الفطور والسحور، حتى يعوض جزءا من الجفاف، ويتلافى المشاكل الصحية”.
 


null

null

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات