الاحتلال هو.. حملة إعلامية في ذكرى نكسة حزيران الـ 50

أطلق نشطاء فلسطينيون، اليوم السبت، حملة إعلامية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك في الذكرى الـ 50 لاحتلال باقي الأراضي الفلسطينية؛ الذي يُصادف 5 حزيران (يونيو) من العام 1967.

وانطلقت الحملة باللغتين؛ العربية والإنجليزية، تحت عنوان (الاحتلال_هو) (sOccupationi#)، وهدفت لرفع مستوى الوعي حول ممارسات الاحتلال وانتهاكاته المخالفة للقوانين والأعراف الدولية والإنسانية.

وأطلق الحملة فريق العمل الفلسطيني للدبلوماسية العامة، وتستهدف إظهار الطابع الإنساني للتجربة الفلسطينية تحت الاحتلال، من خلال نشر وتبادل التجارب الشخصية، التي تجسد تأثير الاحتلال على حياة الفرد، على وسائل التواصل الاجتماعي.

بدورها قالت الناشطة نور عودة (المُتحدثة باسم فريق العمل الفلسطيني): إن الحملة جاءت ضمن مجموعة من الأنشطة التي تواكب عدة مناسبات يحييها الشعب الفلسطيني العام الحالي 2017.

وأفادت عودة، وفقا لوكالة “قدس برس”، بأن الحملة ستواكب الذكرى الـ 50 لـ”النكسة” والـ 70 لقرار تقسيم فلسطين، إلى جانب ذكرى مرور 100 عام على “وعد بلفور”.

وأضافت: إن القائمين على الحملة تواصلوا مع عدة جهات ومؤسسات داخلية وخارجية من أجل الترويج لها، موضحة أن الحملة تسعى لنقل صورة الواقع حول الاحتلال الذي أثر على كل تفاصيل الحياة اليومية.

وأشارت إلى أن الحملة ستحرص على نقل وسرد التجارب الشخصية للمشاركين فيها، ونشرها وتبادلها، مشددة على أن ذلك “وسيلة ناجحة ومهمة للتعبير عن تجربة الشعب الفلسطيني الرازح تحت نير الاحتلال، وتظهر مدى صموده وثباته على أرضه”.

ورأت الناشطة عودة أن المشاركة في الحملة تنقل للمجتمع الدولي كيف يعيش الفلسطينيون تحت الاحتلال، وكيف تصدوا له، داعية لأن تحمل المشاركة أشكالًا مختلفة من خلال تسجيل فيديو أو صورة أو تعليق ونشرها، وتبادلها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وعدّت أن مشاركة الفلسطينيين في الشتات، وكل الذين لم يعيشوا بشكل فعلي تحت الاحتلال، تحمل أهمية كبيرة، “خاصة أن الاحتلال انعكس بشكل أو بآخر على كل من له علاقة بالقضية الفلسطينية”.

ويُصادف يوم الاثنين المقبل، الذكرى السنوية الـ 50 لـ”نكسة حزيران” عام 1967، والتي أسفرت عن احتلال “إسرائيل” الضفة الغربية وشرقي القدس وقطاع غزة، وشبه جزيرة سيناء، وهضبة الجولان السورية.

وتُعد حرب الـ 67، الثالثة ضمن سلسلة الصراع العربي الصهيوني، واندلعت في 5 حزيران/ يونيو 1967، استولى خلالها الاحتلال على كامل الضفة الغربية وقطاع غزة، وقام بموجة تشريد جديدة طالت نحو 300 ألف فلسطيني، استقر معظمهم في الأردن، حتى بات “يوم النكسة” عنوانًا آخر لتهجير الفلسطينيين بعد ما تعرّضوا له خلال “النكبة” عام 1948.