الأربعاء 26/يونيو/2024

خبير: الاحتلال يضخم قدرات المقاومة العسكرية لتخفيف الضغط الدولي عليه

خبير: الاحتلال يضخم قدرات المقاومة العسكرية لتخفيف الضغط الدولي عليه

رأى الكاتب المختص بالشأن الصهيوني أيمن الرفاتي، أن حديث الاحتلال عن قدرات حركة “حماس” العسكرية وتضخيمها، يستهدف تهيئة الرأي العام العالمي لشنّ أي حرب جديدة على قطاع غزة.

وقال الرفاتي -وفقا لوكالة “قدس برس” اليوم السبت-: إن الإعلام العبري حاول إظهار محمد ضيف (القائد العام لكتائب القسام الذراع العسكري لحركة “حماس”) بأنه يسعى للحرب ويتجاهل المعاناة الإنسانية لسكان غزة، من باب السعي لإضعاف الرجل جماهيريًّا.

وشدد على أن الاحتلال يُريد من تضخيم قدرات حماس العسكرية، إبقاء جبهته الداخلية جاهزة لأي حرب قادمة.

وأوضح: “لوحظ خلال الأيام القليلة الماضية تركيز الإعلام العبري على قدرات حركة حماس وعلى قياداتها العسكرية، من أبرزها التقرير الذي تحدث عن القائد العام محمد الضيف واستعداده للحرب”.

وعدّ المحلل الفلسطيني، أن “إسرائيل” تُريد من التقرير إظهار عدم رغبتها بالسعي أو الذهاب إلى حرب جديدة في غزة، على عكس ما تسعى له قيادة حماس وفق التقارير العبرية.

وتابع: “وهنا يريدون أن يظهروا الضيف بأنه لا يأبه للوضع الإنساني في قطاع غزة، وأنه يريد الذهاب للحرب بأي ثمن، وهذا جزء من محاولة تشويه صورته داخليًّا، لكن باعتقادي أن شعبية الضيف أقوى من كل هذه المحاولات”.

ولفت النظر إلى أن “تل أبيب” تسعى من خلال الحديث عن كتائب القسام لـ”تخفيف الصدمة على الجبهة الداخلية، بالإضافة لتسهيل امتصاص أي ضربة قد تتعرض لها عند تنفيذ أي هجوم مفاجئ يجتاز حدود قطاع غزة”.

وأشار الرفاتي إلى أن التقارير العبرية تستهدف إظهار الوضع والصورة على أرض الواقع وكأنها “مواجهة بين جيشين متكافئين في القدرات العسكرية، وهذا يصور غزة بأنها خطر كبير على أمن “إسرائيل”، وأن من حقها سحقها والقضاء على الإرهاب فيها وفق التوصيف الأمريكي المرضي عنه عربيًّا للحركة”.

وذكر أن التضخيم “الإسرائيلي” يهدف “لتخفيف الضغط على إسرائيل دوليًّا، عبر خلق مبررات أمام المجتمع الدولي لاستمرار الحصار بجميع أشكاله على القطاع”.

وأعرب عن خشيته أن يكون هدف التضخيم الإعلامي حول قدرات المقاومة الفلسطينية تبرير أي عدوان محتمل ضد قطاع غزة، لافتًا إلى أن الحروب السابقة على غزة سبقتها عملية تضخيم إعلامي.

وبيّن الخبير الفلسطيني، أن التقارير الصهيونية تنضوي تحت الحرب النفسية على سكان غزة، بهدف إخافتهم وتشكيل ضغط داخلي على المقاومة لمنعها من الذهاب لأي حرب مقبلة عبر عملية كبيرة تنطلق عبر الأنفاق.

وكان موقع “واللا الإخباري” العبري، المقرب من الاستخبارات “الإسرائيلية”، قد زعم أن محمد الضيف (القائد العام لكتائب القسام) يجهز ويهيئ الوضع للحرب، ويقود بشكل مباشر الكتائب.

وأضاف الموقع أن حماس جاهزة للحرب من حيث العدة والعتاد، و”أصبحت بشكل أفضل عن حرب عام 2014، وتعداد جناحها العسكري النظامي يبلغ 27 ألف عنصر، من بينهم 2500 من عناصر النخبة، وثلثهم مجهزون ومدربون على القيام بمهام قتالية هجومية داخل إسرائيل”.

وادعت وسائل إعلام عبرية أخرى، أن كتائب القسام أطلقت نحو 2000 “صاروخ تجريبي” صوب البحر منذ انتهاء العدوان الأخير على غزة؛ صيف 2014.

وتعرض قطاع غزة في السابع من تموز/ يوليو 2014 لعدوان صهيوني كبير استمرّ 51 يومًا، تخلله شنّ آلاف الغارات؛ جوية وبرية وبحرية، أدت لاستشهاد 2324 فلسطينيًّا وإصابة الآلاف، وتدمير آلاف المنازل والمنشآت الصناعية والمساجد والمدارس، وارتكاب مجازر مروعة.

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات