الأحد 06/أكتوبر/2024

أهالي النقب يعتزمون تصعيد احتجاجاتهم الرافضة لهدم المنازل

أهالي النقب يعتزمون تصعيد احتجاجاتهم الرافضة لهدم المنازل

هدمت جرافات صهيونية بحماية قوات كبيرة من الشرطة والوحدات العسكرية الخاصة للاحتلال، اليوم الخميس (1-6)، منزلا فلسطينيا في بلدة “اللقية” بالنقب جنوب فلسطين المحتلة عام 1948، بادعاء عدم ترخيصه.

وأشارت مصادر فلسطينية وفقا لـ”قدس برس” إلى أنّ دوريات تابعة لشرطة الاحتلال اقتحمت قرى العراقيب وعوجان وعرب أبو قويدر، بشكل استفزازي، ما أثار مخاوف المواطنين الفلسطينيين في هذه القرى من نية الاحتلال تنفيذ مزيد من عمليات الهدم.

وقال رئيس “لجنة التوجيه العليا” لعرب النقب سعيد الخرومي: “إن سلطات الاحتلال أقدمت على هدم المنزل دون مراعاة لحرمة شهر رمضان، وشردت عائلة بأكملها غالبيتهم من الأطفال في العراء والحر الشديد”.

وأضاف أن “هدم المنازل العربية في النقب جزء من سياسة ممنهجة ومدروسة تهدف لاقتلاع الفلسطينيين وتهجيرهم من أرضهم، يضاف إليها منع الماء والكهرباء والبنى التحتية وغيرها من متطلبات الحياة الأساسية، بالإضافة إلى ملاحقة المواطنين العرب في المحاكم بتهم عديدة، وتغريمهم بمبالغ مالية كبيرة”.

وأشار الخرومي إلى نية مواطني النقب القيام بسلسلة احتجاجات ضد سياسة هدم البيوت المستمرة في منطقة النقب؛ منها تنظيم اعتصام شعبي كبير أمام مكاتب ما يسمى “سلطة توطين البدو” الحكومية في مدينة بئر السبع وتنظيم مظاهرة قطرية، بعد شهر رمضان.

وأضاف: إن اللجنة قررت التواصل مع المنظمات والهيئات الدولية وسفارات الدول الأجنبية لإطلاعها على مجريات الأمور في منطقة النقب من سياسة عنصرية ممنهجة ومنظمة للحكومة الصهيونية ضد أهالي النقب؛ من هدم للبيوت ومحاولات تهجير يومية وحرث للأراضي الزراعية وتضييق في جميع مناحي الحياة.

ويعيش في صحراء النقب نحو 240 ألف عربي فلسطيني، يقيم نصفهم في قرى وتجمعات بعضها مقام منذ مئات السنين، ولا تعترف سلطات الاحتلال بملكيتهم لأراضي تلك القرى والتجمعات، وترفض تزويدها بالخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء، وتحاول بكل الطرق والأساليب دفع العرب الفلسطينيين إلى اليأس والإحباط من أجل الاقتلاع والتهجير مثلما يحدث في قرى العراقيب والزرنوق وأم الحيران وغيرها.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات