الخميس 08/مايو/2025

حماس تدعو أونروا لوقف تهديد موظفيها بالعقوبات والفصل

حماس تدعو أونروا لوقف تهديد موظفيها بالعقوبات والفصل

طالبت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” بوقف حملات التهديد الممنهجة ضد موظفيها بفضلهم أو معاقبتهم في حال تبني مواقف سياسية أو وطنية.

وفي بيان لمكتب شئون اللاجئين في حماس، ووصل “المركز الفلسطيني للإعلام” مساء الأربعاء، دعت “أونروا” لوقف سياسة تجويف المناهج الدراسية من مضمونها الوطني والتاريخي لمصلحة المشروع “الإسرائيلي” الأمريكي في المنطقة.

وحمّلت حماس المجتمع الدولي و”أونروا” مسؤولياتهم تجاه قضية اللاجئين والاستمرار بتوفير جميع الخدمات للاجئين الفلسطينيين دون قيد أو شرط.

وقالت حماس في بيانها: تطالعنا الأونروا ومنذ العام 2002، وبالتحديد خلال ولاية المفوض العام الأسبق بيتر هانس، الذي أصدر تعميماً يومها يقضي بضرورة حيادية الأونروا وموظفيها ومناهجها الدراسية وحتى منشآتها من التعاطي بالقضايا السياسية وعدم رفع الشعارات الوطنية المُسيّسة المعادية للكيان الصهيوني على جدران المدارس وبقية المؤسسات التابعة لها.

وتابعت حماس: منذ ذلك الحين، لم توقف أونروا إجراءاتها العقابية بحق الموظفين الذين يُتّهمون بعدم الحيادية، بل انتقلت بشكل سلس وخفيّ لتجويف المناهج الدراسية من مضمونها الوطني.

وأكملت: فالإشارة على سبيل المثال لا الحصر، إلى الضفة الغربية وغزة بأنها أراضي السلطة الفلسطينية والإيحاء بأن بقية فلسطين التاريخية هي دولة “إسرائيل”، كما أن تغيير بعض المصطلحات الجغرافية وتغيير مسمى مدينة القدس من عاصمة دولة فلسطين، إلى المدينة المقدسة لكل الأديان السماوية، وغيرها من التغييرات للمدن والقرى الأخرى.

وأكدت أن ما تطلبه “أونروا” من الموظفين الفلسطينيين العاملين فيها بضروة اتباع الحيادية المطلقة كونهم موظفين في هيئة دولية ذات طابع إنساني والتهديد بفصل ومعاقبة كل من يخالف هذه التوجهات يتناقض بشكل واضح مع ما تدعو إليه الأمم المتحدة بكل مواثيقها لحريّة التعبير، ويتنافى في الوقت نفسه مع مبادئ حقوق الإنسان وحقه في التعبير عن رأيه وعن ميوله السياسية.

وأضافت أن دعوة الأونروا للحيادية يتجاهل بشكل كبير السبب الرئيس وراء إنشائها مؤسسة دولية للتعامل مع قضية شعب منكوب طُرد من وطنه قسرا عام 1948 وخسر كل ممتلكاته، وليست للتعامل مع قضية إنسانية لشعب شردته البراكين والزلازل والأعاصير الطبيعية.

وأشارت إلى أن معظم اللاجئين الفلسطينيين باتوا متيقنين بأن أزمة الأونروا المالية هي أزمة مدبرة، وينظرون بعين الريبة والشك إلى دور الدول المانحة خصوصاً الولايات المتحدة تجاه الإنسان الفلسطيني والعمل على تغيير وتدمير روحيته الوطنية والداخلية من خلال ضغطها على الأونروا لتغيير روحية المناهج التعليمية وتجويفها من كل ما هو وطني وتاريخي ليتم التساوق مع ما يفعله الاحتلال والولايات المتحدة الأميركية لتصفية القضية الفلسطينية.

وأوضحت أن أشد ما يخشاه اللاجئون في هذه الأيام هو السعي الحثيث من المجتمع الدولي “لتعريب الوكالة” أي السعي الدولي لتسليم بعض الدول العربية ملف اللاجئين برمّته سواء على الصعيد التعليمي أو الصحي أو الاجتماعي انتهاء بالسياسي.

وأوضحت أن هذا يهدف لتتملص الدول المانحة بصورة عامة والولايات المتحدة الأميركية بصورة خاصة من ملف اللاجئين، وتقذفها إلى “عهدة العرب”، ليصار لاحقاً إلى اعتبارها قضية ذات شأن عربي داخلي لا علاقة للكيان الصهيوني بها، وذلك على طريق توطينهم في أماكن وجودهم في دول الطوق.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات