شهداء الأقصى يحذر من توقف الخدمات الطبية بالمستشفى

حذرت إدارة مستشفى شهداء الأقصى، اليوم الخميس، من خطورة توقف الخدمات الطبية العاجلة، والعمليات في المستشفى بسبب أزمات الوقود والكهرباء ونقص الأدوية والمستلزمات الطبية.

وقال مدير المستشفى كمال خطاب: إن الحالة في المستشفى وصلت لمرحلة غير مسبوقة من الخطر؛ ما يهدد يومياً حياة العشرات من مرضى الفشل الكلوي والقلب وحضانة الأطفال.

null
وكانت إدارة المستشفى عقدت مؤتمراً صحفياً طالبت فيه بضرورة التدخل السريع لإنقاذ حياة المرضى في مستشفى يخدم أكثر من (300) ألف نسمة.

وأضاف خطاب: “أقسام الفشل الكلوي وحضانات الأطفال وأقسام القلب والعناية والتخدير في خطر، ومن الممكن أن يموت المرضى بسبب توقف محطة الأكسجين الرئيسة، وانقطاع الكهرباء ونقص الوقود يضطرنا لتأجيل 400 عملية شهرياً”.

وأشار إلى أن كثيرًا من أجهزة المستشفى تعرضت للعطب بسبب تكرار انقطاع الكهرباء، مطالباً حكومة الحمدالله بتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية العاجلة لإنقاذ المرضى.

كما دعا مؤسسات حقوق الإنسان والمؤسسات الإنسانية العاملة في غزة لاتخاذ دورها وتوفير الاحتياجات الطبية والإنسانية لمرضى يهددهم الموت في كل يوم.

وشدد عبد الرحمن الجمل، النائب عن كتلة حماس البرلمانية في المجلس التشريعي، أن مؤتمر مستشفى شهداء الأقصى هو مؤتمر المسئولية أمام حاجة إنسانية بحتة.

وتابع: “تشديد الحصار وعدم وفاء حكومة الوفاق بدورها أثّر على قطاع الصحّة؛ فتراجعت خدماته، وزادت المعاناة، ونقص الأدوية والوقود والكهرباء يهدد حياة المرضى”.

ودعا حكومة الحمدالله للعمل بمسئولية إنسانية أمام معاناة المرضى بعيداً عن أي خلافات سياسية؛ لأن الناس يريدون ما يلزمهم من أدوية وعلاج، كما قال.

وقالت إحدى السيدات المريضات بالفشل الكلوي: إن انقطاع الكهرباء يجبرها على غسيل الكلية مرتين بدل ثلاث مرات، وهو ما يهدد حياتها.

وأضافت من فوق سرير المرض لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام“: “في هذا القسم أجهزة تكييف ضرورية لنا؛ لأننا نمكث وقتا طويلا، وبسبب انقطاع الكهرباء نمكث وقتا أطول، والجو حار جداً ولا يطاق”.

وأكد مريض آخر لمراسلنا يدعى (أبو نادر) أن انقطاع الكهرباء المتكرر عن الأجهزة يتسبب في حدوث تجلطات للدم خلال غسيل الكلى، وهو ما يهدد حياته، ويعرضها للخطر.

null
null
null