الاحتلال يقرر تقليص كمية كهرباء غزة

أعلنت حكومة الاحتلال الصهيوني، عزمها تقليص كمية الكهرباء التي تزود قطاع غزة، بالتوافق مع السلطة في الضفة المحتلة، ما يفاقم من أزمة انقطاع التيار الكهربائي بالقطاع.
وقال ما يسمى بـ”منسق عام شؤون المناطق الفلسطينية” في حكومة الاحتلال، يوآف مردخاي، بعد ظهر اليوم الخميس: إن حكومته ستقلص كمية الكهرباء التي تزود قطاع غزة بها بعد أسبوعين من الآن.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية على موقعها الإلكتروني، عن مردخاي قوله: إن “إسرائيل ستبدأ بعد أسبوعين بتقليص كميات الكهرباء التي تزود القطاع بها عبر خطوط الكهرباء”.
وجاء القرار الصهيوني بعد نحو شهر من إبلاغ السلطة، سلطات الاحتلال توقفها عن تمويل كهرباء قطاع غزة، من خلال مطالبتها بوقف استقطاع قيمة الكهرباء من فاتورة المقاصة الضريبية.
وكانت القناة العاشرة الصهيونية، كشفت في 27 أبريل/ نيسان الماضي، أن السلطة بالضفة أبلغت يوآف مردخاي بتوقفها عن تمويل كهرباء قطاع غزة بالكامل، رغم أنها لا تدفع قيمتها، إنما يجري استقطاعها من المقاصة الضريبية وضمنها مقاصة غزة التي تصل إلى 100 مليون دولار شهريا تحول لموازنة السلطة.
وتزود “إسرائيل” قطاع غزة بما يتراوح بين 120-125 ميغا واط، تمثل حاليا قرابة 85 % من الكهرباء بالقطاع.
وبحسب مردخاي؛ فإنه تلقى كتابا باستقطاع ما يتراوح بين 25-30 مليون شيكل من قيمة الكهرباء بدلًا من 40 مليون كانت تستقطع سابقا من المقاصة الضريبية، وبناء عليه جاء قرار التقليص.
وسبق أن أعلنت سلطات الاحتلال أنها تدرس طلب السلطة وقف استقطاع قيمة الكهرباء، وأنها تدرس التداعيات المترتبة عليه وسط مخاوف من انفجار ذلك في وجهها.
ويعاني قطاع غزة من أزمة كهرباء خانقة، تفاقمت منذ عدة أسابيع مع توقف محطة الكهرباء عن العمل؛ في 16 أبريل/نيسان الماضي؛ بسبب إصرار السلطة برام الله، على فرض ضرائب على الوقود الخاص بها، وهو ما أدى إلى اعتماد جدول 4-6 ساعات يليها 12 ساعة قطع، بعد أن كان الجدول 8 وصل و8 قطع في السابق.
وبقيت فقط الخطوط “الإسرائيلية” (120 ميجا) والمصرية (22 ميجا غالب الأيام متعطلة)، وبالتالي تصل الكهرباء لسكان القطاع ما بين 4 إلى 6 ساعات فقط يوميًّا، ما يعني أنه حال تنفيذ التقليص الجديد فإن الكهرباء ستأتي بما يتراوح بين 2-2:30 ساعة فقط يوميا.
ويأتي التقليص الجديد، رغم التحذيرات التي أطلقتها منظمات دولية وحقوقية، على رأسها الأمم المتحدة والصليب الأحمر بأن قطاع غزة يمرّ بأزمة حادة جراء انقطاع الكهرباء منذ منتصف أبريل الماضي، وأن ذلك قد يؤدي إلى “أزمة إنسانية كبرى”، ويؤثر على الخدمات الأساسية في القطاع.
يذكر أن رئيس السلطة محمود عباس، أعلن الشهر الماضي، سلسلة خطوات عقابية ضد قطاع غزة، بدأت باقتطاع 30 % من رواتب موظفيها المستنكفين عن العمل في القطاع، وعددهم زهاء 60 ألفاً، تبعته بمطالبة “إسرائيل” وقف اقتطاع ثمن استهلاك الكهرباء من إيراداتها، وفرض ضرائب باهظة على وقود محطة توليد الكهرباء بغزة والذي يجعل أمر شرائه صعبا.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

الاحتلال هدم 600 منزلاً في جنين ويوسع عمليات تجريف المخيم
جنين - المركز الفلسطيني للإعلام يواصل الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من 106 أيام عدوانه على مدينة جنين ومخيمها، مع توسيع عمليات التجريف والتدمير داخل...

حماس: الخطة الإسرائيلية الأمريكية لتوزيع المساعدات تمثل خرقاً للقانون الدولي
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، رفضها الشديد تحويل المساعدات إلى أداة ابتزاز سياسي أو إخضاعها لشروط الاحتلال،...

أوتشا: الخطة الإسرائيلية لتوزيع المساعدات تتناقض مع المبادي الإنسانية
نيويورك - المركز الفلسطيني للإعلام دعت الأمم المتحدة زعماء العالم إلى توفير الغذاء للمدنيين في قطاع غزة، في ظل دخول "الحصار الشامل" الذي تفرضه...

سلطات الاحتلال تهدم قرية خلة الضبع في مسافر يطا
الخليل - المركز الفلسطيني للإعلام هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، قرية خلة الضبع بمسافر يطا جنوب الخليل، في واحدة من أوسع عمليات...

الاحتلال يفرج عن 10 أسرى من قطاع غزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، عدد من أسرى قطاع غزة، والذي وصلوا إلى المستشفى في حالة صحية منهكة....

العفو الدولية تطالب بخطوات جادة لوقف جرائم إسرائيل في غزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام دعت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنييس كالامار، جميع الجهات الدولية الفاعلة، وفي مقدمتها الاتحاد...

كتائب القسام تعلن عن كمين مركب لقوة هندسة صهيونية شرق خانيونس
المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الاثنين، تنفيذ كمين مركب لقوة هندسة صهيونية وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح...