قراقع: ابحثوا عن مسدس ورصاص فالأسرى يصارعون الموت

قال رئيس هيئة شوون الأسرى والمحررين عيسى قراقع: إن حياة الأسرى في خطر بعد دخولهم اليوم الـ 38 للإضراب المفتوح عن الطعام، ونحن على أبواب شهر رمضان الفضيل.

وأكد قراقع في تصريح خاص لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” أن “إسرائيل لم تتجاوب مع مطالب الأسرى ولا مع الجهود المحلية والدولية”، موضحاً أن جميع الأسرى نقلوا للمستشفيات.

ودعا المسؤول الفلسطيني في مقال له نشرها اليوم الأربعاء، إلى البحث في طريق المسدس والرصاص للدفاع عن الأسرى، قائلاً “ابحثوا عن مسدس ورصاص، لا تنظروا إلى ساعاتكم، انتهى الوقت، لا ملح ولا ماء، جفت العروق وأغلقت الأبواب”.

وأضاف قراقع “لا تجعلوني أستقبل جثثا من سجون الاحتلال، انتهى الكلام، فلا داعي للصحافة والإعلام والتحليل والتنبؤات، الأسرى يصارعون الموت الآن، أمام العنجهية الإسرائيلية وعدم التجاوب مع مطالبهم العادلة”.

وتابع قراقع: “نحن الفلسطينيين لا نريد أن نبحث عن البطولة في الموت، بل نريد البطولة في الحياة الشريفة الكريمة، وإن بطولتنا هي في صنع مستقبلنا وبناء أحلامنا العادية كسائر البشر على هذا الكون”،  داعياً لزيادة التفاعل الوطني والشعبي مع إضراب الأسرى.

وشدد القيادي الفلسطيني على أنه لم تعد شروط السلام العادل بإقامة دولة فلسطينية صغيرة في محيط “إسرائيل” العظمى، أصبح السلام هو أن يعود الشهداء أحياء، رأسًا برأس، ونحن الذين جعنا وقتلنا وأعطينا كل ما طلبت الأرض والسماء، صلينا وتعبدنا وجرينا في الشوارع والمنافي وغرقنا في البحار، ولم نأخذ سوى الموت والانزواء والتلاشي، وفق قوله

وتتواصل في سجون الاحتلال، لليوم الـ38 على التوالي، معركة الحرية والكرامة التي يخوضها الأسرى، في حين أكد عميد الأسرى كريم يونس أن الأسرى يتجهون نحو خطوات تصعيدية.

وقالت اللجنة الإعلامية للإضراب: إن غالبية الأسرى يعانون من هبوط حادّ في الوزن وضغط الدم، وغالبيتهم يتقيؤون ويتبولون الدم.

كما أشارت إلى أن العديد منهم قد أصيب بأمراض جلدية بسبب نقص الفيتامينات في أجسادهم، بالإضافة إلى حالات إغماء وتشنجات.