الأحد 23/يونيو/2024

شغل الخليل .. غزة تحتضن شقيقتها الصناعية

شغل الخليل .. غزة تحتضن شقيقتها الصناعية

كل ما تراه عينك صنع بأيدٍ فلسطينية بحتة في مدينة الخليل، فرغم الانقسام والحواجز الصهيونية التي تُقطع أوصال الوطن إلا أنّ ذلك لم يثن أهالي الخليل من أن يكون لها النصيب الأكبر من أسواق التجارة في غزة.

وتُعرف منتجات مدينة الخليل، خاصة تلك التي تتعلق بالجلود والأحذية، أنها أجود الأنواع بالنسبة لأهالي قطاع غزة على وجه التحديد، فهم يفضلونها على كثير من المنتجات والماركات العالمية، نظراً لجودتها من جهة، وثمنها الذي يتماشى مع ظروفهم الصعبة من جهةٍ أخرى.

شغل الخليل
وبحسب القائمين في حديثهم لـ“المركز الفلسطيني للإعلام” فإنّ معرض “شغل الخليل” هو معرض يقدم منتجات فلسطينية صُنعت في مدينة الخليل، انطلقت فعالياته أمس في منتجع الشاليهات غرب مدينة غزة؛ حيث يستمر لثلاثة أيام، بجهد مشترك بين التجمع العنقودي لصناعة الأحذية والجلود في مدينة الخليل، واتحاد الصناعات الجلدية الفلسطينية، وغرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل، وبدعم من مشروع تطوير القطاع الخاص الممول من الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD) والمنفذ بالشراكة بين وزارة الاقتصاد الوطني واتحاد الغرف التجارية الصناعية الزراعية الفلسطينية، ويشارك بالمعرض الذي يستهدف التجار العاملين في قطاع الأحذية في قطاع غزة 20 مشاركا من أصحاب الصناعات الجلدية في مدينة الخليل.

شعور الفخر
ويتحدث المواطن جهاد قهوجي (37 عاماً) عن شعوره بالفخر وهو يقلب فردة حذاء كُتب عليها (صنع في فلسطين)، وقال في حديثه، لمراسلنا، “هكذا يجب أن تكون فلسطين، تنتج وتصنع وتصدّر وتبيع للعالم كل شيء”.
وشاطرته في الرأي المواطنة سهام خلف، التي أكّدت أنّها تعشق أن ترتدي التي تصنع بأيدي أبناء بلدها، ودعت إلى ضرورة تبني المنتج المحلي حتى يصبح أفضل المنتجات في العالم.

فيما يعبر الشاب محمود أبو خالد، عن سعادته عندما أقدم على شراء حذاء جديد من المعرض مصنوع في الخليل، وقال: “نشتاق إلى الخليل وأهلها، وأقل واجب أن نشتري ما يصنعون لنا بأيديهم الطيبة”.

يشار إلى أنّ هذه المرة الأولى التي يقام بها هذا المعرض المتخصص في الصناعات الجلدية، وبهذا التعاون بين قطاع غزة والضفة الغربية.

روح التعاون
وليد الحصري، رئيس غرفة تجارة وصناعة محافظة غزة، قال بأنّ المعرض يجسد روح التعاون بين مؤسسات القطاع الخاص كافة، كما يجسد الوحدة الوطنية بين شقي الوطن؛ حيث إنها المرة الأولى التي يقام فيها المعرض المتخصص.

وأكد الحصري بأن المعرض يهدف إلى عرض منتجات الأحذية للتجار الذين يعملون بهذا القطاع بهدف تعزيز وزيادة الحصة السوقية لمنتجات الأحذية الوطنية في قطاع غزة.

من جانبه طالب علي الحايك، نائب رئيس الاتحاد العام للصناعات الفلسطينية، وزارة الاقتصاد الوطني بضرورة حماية المنتجات الوطنية عن طريق إعفائها من رسوم التعليات المتواجدة على المعابر، وإعفاء جميع المواد الخام من أي تعليات وخاصة في ظل هذه الأوضاع الاقتصاديةـ وفي ظل أزمة الكهرباء الطاحنة التي أثرت بالسلب على القطاعات الصناعية.

وأشار حسام الزغل رئيس اتحاد الصناعات الجلدية، إلى مدى تأثر هذه الصناعات بعد غزو المنتج الصيني، وتراجع في عدد المشاغل، وبالتالي تراجع في عدد العاملين الذي ساهم في ارتفاع معدلات البطالة، وعدّ أن افتتاح معرض شغل الخليل في غزة خطوة سوف تنشر في جميع المدن بالضفة وغزة.

وطالب محمد غازي الحرباوي رئيس غرفة تجارة الخليل، باستقبال صادرات الخليل من أجل الصمود في هذا الوطن وللعيش بكرامة، وقال: “نحن وطن واحد وشعب واحد، وتربطنا روابط أخوية ووطنية قبل أن تكون اقتصادية.

وأكّد أنّه من الأولى استعمال المنتج الفلسطيني واستهلاك السلعة الفلسطينية بدلاً من تلك المستوردة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات