ما حكاية القميص والعلم الذي أغاظ الاحتلال وفريق ترمب؟

لم يتردد أعضاء الكشافة الأرثوذكسية العربية في القدس، في الاعتذار عن المشاركة في حفل استقبال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، في القدس المحتلة، عندما خيّروا بين الاستمرار وخلع قمصانهم التي تحمل العلم الفلسطيني.

فقد رفض أعضاء الكشافة استقبال ترمب على مدخل كنيسة القيامة أمس الاثنين، بعد أن تدخلت شرطة الاحتلال وطالبتهم بعدم ارتداء القميص الذين زين كتف كل من يرتديه علم فلسطين.

العلم جزء من تراثنا
وقال رئيس النادي الأرثوذكسي العربي في القدس، موسى جرجوعي، لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: إنه جرى الاتفاق على استقبال الكشافة للرئيس ترمب برفقة رجال الدين، وطلبت شرطة الاحتلال منهم قائمة بأسماء المشاركين، وكذلك الزي الرسمي للكشافة”.

وأكد أنهم حين رأوا العلم الفلسطيني طالبوا بتغييره، ووافقهم الأمريكيون على ذلك لـ”ذرائع أمنية”.

وأضاف “أبلغنا الأمريكيين بأن العلم جزء من تراثنا، ولا يمكن إزالته”، مضيفا أن قوات الاحتلال طالبت القائمين على الكشافة بإزالة العلم عن القميص، فرفضنا ذلك، وقررنا إلغاء الاستقبال.

وأكد أن رد الكشافة “إما أن نشارك بالزي الرسمي مع العلم، أو لن نشارك، وقرروا في نهاية المطاف إلغاء مشاركتهم”.

وأشار جرجوعي إلى أن النادي مؤسسة مقدسية ووطنية منذ العام 1942 موجودة لخدمة أبناء البلد، وأن المسيحيين هم جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني.

ترحيب واسع
ولقي موقف الكشافة، ترحيبا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي وردود فعل إيجابية في أعقاب إلغاء الاستقبال.

وقال أحد النشطاء “ليس غريبا على الأرثوذكس العرب هذا الموقف الوطني المعبر عن كبرياء عظيم.. فقميصها لن يخلع ولن تزال عنه رايات فلسطين…هي حتما أرفع قيمة وأعظم بكثير من أمريكا ورئيسها، ولن تخضع لإملاء من احتلال يغيظه جدا علم هو لفلسطين …

وقال آخر “كل الاحترام لموقف كشافة الروم الأرثوذكس المقدسي العريق… رفضت مجموعة كشافة الروم الأرثوذكس استقبال الرئيس الأمريكي ترمب بعد أن اشترط عليهم تغيير قميصهم والذي يزينه العلم الفلسطيني … كل الاحترام لكم ولهذا القرار الشجاع والمعبر عن أصالتنا (..) لا نتخلى عن هويتنا الوطنية”.