الاستيطان | تقارير

حبلة.. تاريخ عريق وحاضر يخنقه الجدار والاستيطان

الأحد 21/مايو/2017 الساعة 2:34 مساءً

إلى الجنوب من مدينة قلقيلية وعلى بعد 3 كيلومترات فقط تقع بلدة حبلة، التي تلاصق الجدار الفاصل الذي قضم غالبية أراضيها، لتعيش على هاجس الملاحقة وسرقة أراضيها وخيراتها.

عراقة وتاريخ
الباحث محمد مخلوف، من سكان البلدة أرجع سبب تسمية حبلة بهذا الاسم إلى العالم ابن سنان الحبلي.

وبين أن القرية تحوي آثارا تدل على قدمها وعراقتها، ومن أبرزها الجامع العمري الذي يقع شرق البلدة حيث كان يتوسط البلدة في تلك الأيام، إضافة إلى مقام يحوي مسجدا صغيرا، وساحة تضم رفات بعض المجاهدين أيام الفتح الإسلامي، يسمى بمقام أولاد العوام، ويعتقد بأن الأضرحة داخله هي لأبناء الزبير بن العوام رضي الله عنه.

ويضيف مخلوف أن فعاليات البلدة تسعى لتحويل المكان إلى مزار ومنتجع سياحي، لكن الاحتلال يمنع القيام بأي أعمال ترميم في المقام والأضراحة، بحجة وقوعها في منطقة مصنفة “ج”.

null

الاحتلال والاستيطان
ويقول الناشط الشبابي محمد عودة: إنه وبسبب وقوع البلدة بمحاذاة خط الهدنة عام 1948، فقد اقتطع منها الاحتلال جميع أراضيها السهلة إلى الشرق من بلدة جلجوليه، وبذلك فقدت البلدة معظم أراضيها الصالحة للزراعة.

وبعد عام 48 ونتيجة لفقدان هذه المساحات الصالحة للزراعة اتجه السكان إلى ما تبقى من الأراضي الجبلية المحيطة بالبلدة، فحفروا الصخر بأيديهم وبطرق يدوية بدائية جدا وأخرجوا المياه الجوفية، وحولوا الجبال إلى مناطق خضراء.

null

null
وتحيط بحبلة مستوطنات عدة؛ فمن الشمال مستوطنة ألفي منشة، ومن الجنوب مستوطنة متان، ومن الشرق مستوطنة اورانيت، حيث التهمت هذه المستوطنات ما مساحته 1250 دونما.

ويقول عودة أن حبلة من أكثر البلدات تأثرا بوجود الجدار؛ فقد أحاطها من الجهات الأربع، وأصبحت تجمعا سكنيا أسيرا داخل زجاجة ببوابة واحدة.

وقد توالت أوامر المصادرة العسكرية من سلطات الاحتلال الإسرائيلي؛ فوصلت بلدية حبلة خمسة أوامر مصادرة، واحد منها في العام 2002، وأربعة أخرى في العام 2003.

كما صدرت أربعة أوامر منها بخصوص جدار الضمّ والتوسع العنصري، والأخير بخصوص النفق المزعوم الذي يربط مدينة قلقيلية بالقرى الجنوبية للمحافظة، ويمر مباشرة في أراضي حبلة.