استشهاد الطفلة طقاطقة متأثرة بإصابتها جنوب بيت لحم

استشهدت مساء اليوم الأسيرة المصابة فاطمة جِبْرِيل عايد طقاطقة (15 عاما) من بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم، بعد شهرين من إصابتها برصاص الاحتلال الصهيوني جنوب بيت لحم.

وأفاد مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” بأن الطفلة طقاطقة كانت تتلقى العلاج في مشافي الداخل المحتل منذ إصابتها برصاص الاحتلال بحجة تنفيذها عملية دهس مجموعة من المستوطنين على دوار عتصيون جنوب بيت لحم في 15 مارس/آذار الماضي.

وأكدت وزارة الصحة، تبلغها رسميًّا نبأ استشهاد طقاطقة عبر الارتباط المدني الفلسطيني.

وكانت الطفلة قد أصيبت بجروح بعد تعرضها لإطلاق نار مباشر من قوات الاحتلال قرب مستوطنة “غوش عتصيون” الواقعة بين بيت لحم والخليل، جنوب الضفة المحتلة.

وفي حينه، قالت وسائل إعلام الاحتلال، إن طقاطقة حاولت تنفيذ عملية دهس كانت تستهدف مجموعة من الجنود “الإسرائيليين” على حاجز عسكري قرب المستوطنة المقامة عنوة على أراضي المواطنين.

من جهته حمّل الناطق باسم مركز أسرى فلسطين للدارسات، رياض الأشقر، سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسيرة “طقاطقة” نتيجة إطلاق النار عليها بقصد القتل دون مبرر، وسياسة الإهمال الطبي بحقها وعدم تقديم رعاية حقيقية له كونها مصابة بجراح خطيرة، لتكون بذلك الشهيد رقم (211) من شهداء الحركة الأسيرة.

وبين الأشقر أن شهر فبراير من العام الجاري شهد ارتقاء شهيد جريح أيضاً، وهو محمد عامر الجلاد ( 24 عاما)، من طولكرم، في مستشفى بلنسون “الإسرائيلي”؛ متأثرا بجراحه التي أصيب قبل شهرين، بعد إطلاق النار عليه، بحجة محاولته تنفيذ عملية طعن على حاجز حوارة.

وباستشهاد الطفلة طقاطقة يرتفع عدد الشهداء منذ اندلاع انتفاضة القدس إلى 313 شهيدًا بينهم 84 طفلًا وطفلة دون 18 عامًا، و25 منهم من جنين شمال الضفة، وفق إحصاءات مركز القدس لدراسات الشأن “الإسرائيلي” والفلسطيني.

واستشهد عدد كبير من هؤلاء في جرائم إعدام ميداني نفذها جنود الاحتلال ضدهم بحجة محاولة أو تنفيذ عمليات فدائية بالطعن والدهس، ردًّا على اعتداءات المستوطنين والاحتلال ومحاولات تقسيم المسجد الأقصى مكانيا وزمانيا.

وتحتجز قوات الاحتلال منذ بداية انتفاضة القدس؛ ثمانية جثامين شهداء، أقدمهم عبد الحميد أبو سرور منذ 13 شهرًا، وآخرهم محمد الكسجي الذي لم يسلم لعائلته في الأردن، والطفلة طقاطقة التي استشهدت اليوم.

وفيما يلي مقطع مصور لعملية الدهس التي نفذتها الشهيدة البطلة.