الإثنين 08/يوليو/2024

يوسف ديرية.. المسعف الإنسان أسيرًا

يوسف ديرية.. المسعف الإنسان أسيرًا

لم يمض على دخول منزله سويعات قليلة بعد يوم حافل من العمل وإسعاف الجرحى في مواجهات الخميس الدامي جنوب نابلس، حتى كانت طَرقات جنود الاحتلال فجر الجمعة، على باب منزل المسعف يوسف ديرية (40 عاما)، تنتظره ليكون معتقلا، وتصادر سيارة الإسعاف التي يعمل عليها.

ديرية شخصية معروفة في مناطق واسعة من بلدات ومناطق جنوب نابلس؛ كونه ضابط الإسعاف الذي لا يكل ولا ينام، وهو يستجيب لكل نداء؛ لنقل مريض أو إسعاف جرحى حوادث السير، كما يقول قريبه الناشط الشبابي إسلام ديرية في حديث لمراسلنا.



 

وكان ديرية الشاهد الرئيس على جريمة تصفية الشهيد معتز بني شمسة من بلدة بيتا، وإصابة المصور الصحفي مجدي اشتية، برصاص مستوطن على مدخل بلدة حوارة جنوب نابلس.

واتهمت قوات الاحتلال ديرية أنه اعترض سيارة المستوطن الصهيوني الذي قتل الشاب بني شمسة في بلدة حوارة، إلا أن عائلة ديرية نفت ذلك بشكل قاطع، وأكدت أنه أوقف سيارة الإسعاف لتفقدها بعدما صدمتها سيارة المستوطن.

وحسب إسلام ديرية؛ فإن عمه يوسف يعمل على سيارة الإسعاف التابعة لبلدية عقربا منذ عام ونصف، وسبق ذلك أن عمل موظفا في البلدية، وقبلها في أحد المصانع.


null

وللمسعف الأسير خمسة أبناء: بنتين و3 أولاد، وسبق أن اعتقل قبل 10 سنوات 3 سنوات، كما اعتقل مرة لبضعة أيام أثناء تواجده مع متطوعين أجانب في خربة الطويل شرقي البلدة.

ويؤكد إسلام لمراسلنا أن عمه “أسد الميدان ورجل المهمات الصعبة، ولا يهاب أسلحة المستوطنين، فهو دائما تراه الأول على خط المواجهة من أجل إنقاذ حياة المنتفضين، ولا يهمه الرصاص حتى لو أصاب سيارته، بل همه تأديته واجبه المهني والوطني على أكمل وجه وإنقاذ حياة المصابين”.

وكان ديرية بالأمس ضيفا على العديد من وسائل الإعلام الملتفزة والالكترونية يروي تفاصيل مجريات الأحداث في حوارة، ما أثار حفيظة الاحتلال لاعتقاله، وتم استصدار قرار اعتقاله على خلفية ذلك، كما يقول أفراد عائلته.


null

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات