الجمعة 09/مايو/2025

حسن سلامة.. قائد الثأر الرابض خلف القضبان

مع دخول إضراب الأسرى شهره الثاني، خرجت من داخل سجون الاحتلال، رسالة من القائد القسامي حسن سلامة، طالب فيها المقاومة بسن قانون يمنع بقاء أي أسير أكثر من (3 إلى 5) سنوات في سجون الاحتلال، مهما كلف ذلك من ثمن.

هو المتواضع الصامت، ضحكاته بساح محاكمهم الظالمة أرعبت قادة العدو قبل المتخاذلين، وراحة جلوسه أثناء النطق بالحكم ضده تشير إلى قائد فذّ لم يرهبه جبروت السجان والمحتل، كيف يهابهم وقد مرغ أنوفهم بالتراب وقتل منهم العديد، رأته أمه لأول مرة بعد حرمان من الزيارة سنوات عديدة فكادت أن تبكي حناناً، فنظر لها بلطف ونظرات عينيه قائلة: “أماه لا تجعليهم يفرحون”، فأطلقت الأم الصابرة الزغاريد وسط السجن، فأعادت له الابتسامة ولإخوانه الأسرى، وأغاظت السجانين من حوله.

يفتخر الأسير حسن سلامة بالحكم عليه من السجان الصهيوني واحدًا من قادة الأسرى ذوي المحكوميات العالية، ففي أحد اللقاءات الصحفية النادرة تحدث سلامة عقب عزله لما يزيد عن 11 عاما، أنّه محكوم بـ48 مؤبدا و35 سنة وستة أشهر.

لكنه لم ييأس ولم يكلّ، ولسان حاله يقول: “لولا فسحة الأمل بالله لمات الإنسان، وحب الحياة وحب البقاء سمات فطرية جبلت عليها النفوس، فمع الأمل يصبح للحياة معنى، ومعه يستطيع الإنسان أن يصبر على ما أصابه من مصائب وما ألمّ به من شدائد”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات