الأربعاء 07/مايو/2025

ناصر الشاعر: وثيقة حماس نقلة تاريخية ومصدر الهام للأجيال

ناصر الشاعر: وثيقة حماس نقلة تاريخية ومصدر الهام للأجيال

قال الدكتور ناصر الدين الشاعر، نائب رئيس الوزراء في الحكومة  العاشرة، إن  وثيقة حماس السياسية، تعدّ نقلة نوعية ومصدر إلهام للأجيال، كونها خاطبت الرأي العام العالمي دون أن تتنازل عن خطابها المعهود.

جاءت أقوال الشاعر، خلال ندوة نظمتها جمعية مركز بذور للتنمية والثقافة بعنوان “وثيقة حماس السياسية تطور أم تحول”، بمشاركة عدد من  القادة والإعلاميين والسياسيين والمهتمين.

وشدد الشاعر على أن وثيقة حماس هي  خطوة متقدمة على طريق التطوير الفكري لحماس، عاقدا مقارنة بينها وبين ميثاق حماس.

وأكمل قائلا: “ميثاق الحركة  في نهاية الثمانينيات مع انطلاقتها كتب على عجل، وكان خطابا حماسيا وبيانا لمرحلة معينة، ولكل مرحلة إجابتها، وهذه الوثيقة في إطار التطور الفكري لحماس، والعدو أحس بمدى خطورة هذه الوثيقة”.

وأوضح “المقدمة أهم من بنود الوثيقة حيث تؤكد طبيعة الصراع بين الاحتلال والشعب الفلسطيني، وإن كان الاحتلال يستخدم الدين في هذا الصراع”.

وأكدت الوثيقة، بحسب الشاعر، على العمل المشترك مع الفصائل ومع السلطة، وأن حماس حركة تحرر وطني تمتاز بالبراغماتية وهي قفزة إلى الأمام، على حد قوله.

وأشار الشاعر كما باقي المتحدثين إلى أن حماس أربكت حسابات الجميع بعد هذه الوثيقة كون نص الوثيقة لم يتجاوز الميثاق.
 
ووصف الشاعر الوثيقة بأنها نقلة تاريخية وقفزة للأمام، حيث كانت صريحة، وبذل جهد كبير لإتمامها، حتى تسحب أي ذريعة من أي جهة للإضرار بالفلسطينيين.

وقال، الوثيقة ركزت على قضايا لا إنشاء فيها، وكل كلمة فيها تحمل دلالات، والافتتاحية فيها تعد أكثر أهمية من المواد والنقاط بداخلها.

 وشددت الوثيقة، بحسب الشاعر، على حق العودة، وأن لا مجال للتصرف فيه، وصنفت طبيعة الصراع مع الاحتلال بأنه صراع مع محتل للأرض، ولا اعتبار لغير ذلك، كما خاطبت الكل الفلسطيني، وعدت المنظمة فوق السلطة مع التأكيد على ضرورة إصلاحها من الداخل.

وأضاف “الوثيقة كانت واضحة في توصيف حماس على أنها حركة وطنية فلسطينية ونقطة آخر السطر”  ولا كلام لارتباطات مع تنظيم وجهة أخرى.

ومما يميزها، أيضا كما يرى الشاعر، أن الوثيقة تقر أي شيء يقبل به ويتوافق عليه الشعب الفلسطيني بقواعده وفصائله، وسوف تتعاطى معه الحركة وتتقبله، منوها إلى أنه أحيانا تقبل بحلول وسط من أجل أجيالنا.

في ذات السياق، قال المفكر والكاتب الفتحاوي بكر أبو بكر إن حركة حماس في هذه الوثيقة أعطت بعدا جيدا للعمق الوطني، وتخلصت كثيرا من الإرث الأيدلوجي.

من جانبه، قال خالد الزواوي، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، إن الوثيقة غير موجهة للشأن الداخلي الفلسطيني، وإنما للخارج، وقال الوثيقة أربكتنا، وتركت قضايا رمادية بدون بت نهائي.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

شهيد بقصف الاحتلال مركبة بصيدا جنوب لبنان

شهيد بقصف الاحتلال مركبة بصيدا جنوب لبنان

المركز الفلسطيني للإعلام استشهد مواطن لبناني، صباح اليوم الأربعاء، في قصف طائرات الاحتلال الحربية، مركبة في مدنية صيدا جنوب لبنان. وأفادت الوكالة...