الثلاثاء 02/يوليو/2024

انتصار أمني حمساوي

عمر عياصرة

شكلالمؤتمر الذي عقدته وزارة الداخلية في غزة صدمة كبيرة للأجهزة الأمنية الإسرائيلية،فقد فوجئ الجميع بحجم الاحترافية الأمنية والسرعة والمرونة التي قد لا تتوافر لدولعريقة في العمل الأمني.

المؤتمركان مدعما بالصور والخرائط والأشرطة التوثيقية، تحدث عن تشكيل لجنة أمنية فور حدوثجريمة الاغتيال، وإغلاق جميع معابر القطاع، ومراقبة دقيقة للحدود، وإقامة حواجز أمنيةبرا وبحرا، وفحص 38  ألف ساعة من تسجيلات كاميراتالمراقبة، مما أدى الى الوصول لطرف الخيط بعد 24 ساعة من الجريمة، واعتقال 45 شخصامن العملاء للاحتلال الإسرائيلي.

حجمالعملاء المعتقلين كبير، والمسكوت عنهم لا نعرف كم هم ولا أهميتهم، لكن الإعلان مقصود،وأظن أن الأهداف باتت واضحة في تأكيد قدرة حماس على مناكفة “إسرائيل” أمنيا،فحجم الصدمة كان كبيرا في “تل أبيب” والصحف الإسرائيلية أظهرت ذهولا غيرمسبوق.

حجم العملاء المعتقلين كبير، والمسكوت عنهم لا نعرف كم هم ولا أهميتهم، لكن الإعلان مقصود، وأظن أن الأهداف باتت واضحة في تأكيد قدرة حماس على مناكفة “إسرائيل” أمنيا، فحجم الصدمة كان كبيرا في “تل أبيب” والصحف الإسرائيلية أظهرت ذهولا غير مسبوق.

تدركدولة الكيان الصهيوني أن كنزا من المعلومات الأمنية أصبح الآن في حوزة حماس، وهذا سيربكشبكات التجسس الإسرائيلية في غزة، ويجعل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية مضطرة إلى إعادةالنظر بكل ما بين يديها من أدوات اختراق، مما يعني بداية جديدة وبنية تحتية أمنية مبددة.

حماسأيضا لم تعلن عن أسماء أكثر من 45 جاسوسا، بل اكتفت برموز وحروف، وهنا تظهر الحركةكم هي معنية بالحفاظ على التماسك الاجتماعي في غزة، وكم أنها حريصة على إرباك الصهاينة.

بعدشهر ونصف من اغتيال الشهيد مازن فقها، تعلن حماس عن إغلاق القضية باعتقال منفذيها، وكشفشبكة تجسس كبيرة في رسالة أنها أخذت بالثأر من ناحية، وأنها أمنيا بخير من ناحية أخرى،كما تظهر حماس في توقيت تهديدات أبو مازن، بمظهر المسيطر على الأرض الغزاوية دون منازع.

إذًاصفعة كبيرة تلقتها الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، فقد تحول إنجازهم بالوصول إلى الشهيدفقها إلى نقمة استثمرتها حماس، فأكدت قدرتها وشرعيتها ونفوذها على الأرض وتحت الطاولة.

المصدر: السبيل الأردنية

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات