الجمعة 27/سبتمبر/2024

حسن سلامة للمقاومة: يجب منع بقاء الأسير أكثر من 5 سنوات بالسجون

حسن سلامة للمقاومة: يجب منع بقاء الأسير أكثر من 5 سنوات بالسجون

وجه الأسير حسن سلامة المحكوم 48 مؤبدا في سجون الاحتلال الصهيوني، رسالة إلى المقاومة الفلسطينية في ذكرى اعتقاله الحادية والعشرين، بسن قانون يمنع بقاء الأسير الفلسطيني داخل سجون الاحتلال أكثر  من 3 أو 5 سنوات.

وقال سلامة في رسالة له مسربة من السجون، ونشرت الأربعاء، “إن هذا العالم الظالم لا نؤمن بقوانينه ومعاهداته التي ما حمتنا يوما، ولا أنصفت شعبنا، ولا أعادت لنا حقا مسلوبا. نؤمن بالمقاومة حلًّا، ونتمنى عليها ونحن جزء منها أن يسن قانون في لوائحكم لوائح المقاومة”.

وأضاف: “يمنع بقاء الأسير الفلسطيني داخل السجون الإسرائيلية مدة تزيد عن ثلاث أو خمس سنوات مهما كان الثمن. هذا القانون الذي نؤمن به، وهو الحل الوحيد لكل أسير، وهو الخلاص لنا من وسط الجحيم، وهو الذي سيحفظ لنا كرامتنا وعزتنا، وسيعدنا إلى عائلاتنا”.

وشدد سلامة على أن الأسرى يخوضون معارك الأمعاء الخاوية “وهي من أشرس معاركنا، لكنها من أطهر وأشرف معارك هذا العالم (..) فركع هذا العدو صاغرا أمام هذه البطون الخاوية والهمم العالية والجباه التي ما ركعت إلا لله”.

وأوضح أن الأسرى يحافظون على البطولة والكرامة ويدافعون عن أنفسهم بكل ما يملكون من وسائل، “وقاتلنا وناضلنا كما كنا في الخارج من أجل حقوقنا، وحافظنا عليها بل ودفعنا دماءنا من أجلها ومن أجل أن نحيا كراما حتى في السجون”.

ودعا الأسير سلامة “قائد عمليات الثأر المقدس”، الشعب الفلسطيني لنصرة قضية الأسرى والنفير من أجلها في كل ميدان، وأن ينتفض في وجه الاحتلال بكل ما يملك من أدوات المقاومة، “هذا المحتل الذي يسلب أرضنا ويقتل أبناءنا.. جهادكم ومقاومتكم له حق من حقوقنا لنعيش بكرامة وعزة”.

وتابع: “صورتي وصورة كل أسير تخرج لكم هي لأرواح لها أسماء في داخلها قلوب تنبض كلها مشاعر وأحاسيس، بل وأقسم أن ما تملكه هذه الأرواح والصور من مشاعر وأحاسيس لهي أنقى وأطهر وأجمل المشاعر؛ كيف لا وكل منا له بيت وأم وأب وزوجة وأبناء كانت لنا حياة، وفي لحظة تركناها مختارين من أجل الواجب، خرج كلٌّ منا وقد ودع أهله وقبّل رؤوسهم، وطبع آخر قبلاته على جبين أولاده وهو يمنع الدمعة من أن تسقط من عينيه حارة حتى لا توقظهم. تركناهم وقد امتشقنا سلاحنا وأرواحنا في أكفنا”.

وأضاف: “خرجنا ومشاعرنا هي التي تدفعنا بكل قوتنا من أجل الدفاع عن أرضنا، عن مقدساتنا من أجل الحياة الكريمة التي سلبها منا هذا العدو الغاصب، خرجنا ندافع عن أهلنا وأبنائنا وعن حياتهم وكرامتهم وعزتهم، وكان قدر الله غالبًا بأن كتب علينا السقوط في الأسر، وعشنا في أسرنا وداخل سجوننا مجاهدين ما غيرتنا ولا بدلتنا ولا نالت من إرادتنا كل ممارساتهم القمعية، صمدنا وصبرنا وكتمنا الآه، ومنعنا الدمع من السقوط حتى لو أحرقتنا بل كنا نريد لها أن تكوي قلوبنا تشعل نارنا حتى لا ننسى ما فعلوه بنا وبشعبنا”.

وقال: “هم أرادوا أن ننسى أننا أصحاب حق وأصحاب قضية، أننا أبناء وطن مغتصب عذبوا وحرموا ومنعوا ومارسوا فنون تعذيبهم لقتل الحياة في داخلنا لغسل عقولنا ومسح ذاكرتنا، لكنهم فشلوا وسقطوا أمام هذه الصور التي حافظت على أسمائها، وحررت أرواحها حتى تبقى شاهدة تروي لكم ولهذا العالم قصصًا وأحاديث عن كل شيء وفي كل شيء”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات