الأحد 06/أكتوبر/2024

انعقاد المحكمة العسكرية بغزة يوميا حتى الحكم على قتلة فقها

انعقاد المحكمة العسكرية بغزة يوميا حتى الحكم على قتلة فقها

أعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة، عن انعقاد “محكمة الميدان العسكرية” لليوم الثاني على التوالي، في جريمة اغتيال الشهيد القسامي القائد مازن فقها.

وقال إياد البزم المتحدث باسم الوزارة، في تصريح مقتضب، الثلاثاء، إن انعقاد المحكمة سيستمر يومياً لحين النطق بالحكم النهائي على المتورطين الثلاثة في الجريمة.

وأعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني بغزة، الثلاثاء، اعتقال 45 متخابراً مع الاحتلال الصهيوني، في سياق التحقيقات حول عملية اغتيال “مازن فقها” القائد في كتائب عز الدين القسّام، الذراع المسلّح لحركة “حماس”.

وقالت الداخلية خلال مؤتمر صحفي بعنوان “فك شيفرة 45” للكشف عن تفاصيل اغتيال القيادي، إن عناصرها بدأت عملية أمنية واسعة النطاق عقب اغتيال الشهيد “فقها” حملت اسم “فك الشيفرة”.

وأضاف توفيق أبو نعيم، وكيل الوزارة: “عملية التحقيق في جريمة اغتيال فقها، أثمرت عن اعتقال 45 عميلا، في ضربة لأجهزة إسرائيل الأمنية”.

وأكد أبو نعيم أن التحقيقات: “كشفت وقوف إسرائيل وراء عملية اغتيال فقها، وتنفيذها، بواسطة 3 من المتخابرين معها”.

وقال أبو نعيم إن المتخابرين الثلاثة اعترفوا بتلقّيهم التعليمات مباشرة من مخابرات الاحتلال لتنفيذ عملية الاغتيال.

وتابع: “أظهرت التحقيقات أن التخطيط لعملية الاغتيال استمر لنحو 8 أشهر، وأن إسرائيل استخدمت عملاء على الأرض مدعومين بطائرات استطلاع من الجو، ومتابعة ضباط استخبارات إسرائيلية”.

وبيّن أبو نعيم أن الأجهزة الأمنية تمكّنت “من اعتقال المنفّذ المباشر لعملية اغتيال فقها، والذي يبلغ من العمر 38 عاماً، ويدعى (أ ل) اعترف بارتباطه بأجهزة إسرائيل الأمنية”.

وأوضح أن المتخابريْن الآخريْن المشاركيْن (الأول 42 عاماً، والثاني 38 عاماً) في عملية الاغتيال، اعترفا بدور أساسي في المشاركة في العملية؛ “من خلال الرصد والمتابعة، وتصوير موقع الجريمة”.

وأكد أبو نعيم أن “المتخابرين الثلاثة المشاركين في عملية اغتيال فقها، تورطوا في جرائم أخرى أدت لاستشهاد مواطنين وقصف مبانٍ حكومية ومدنية”.

وحمّل أبو نعيم “إسرائيل” المسؤولية الكاملة عن اغتيال “فقها”، مشيراً إلى أن محاولات التنصّل الإسرائيلية من عملية الاغتيال لن تنجح.

وقال: “اختير القاتل بدقة متناهية للتهرب من المسؤولية على الجريمة، إلا أن التحقيقات أسقطت محاولة التنصل”.

وتخلل المؤتمر عرضاً لاعترافات مسجّلة من المتخابرين الثلاثة المشاركين في عملية اغتيال “فقهاء”.

وكان إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، قد أعلن الخميس الماضي، عن اعتقال المنفّذ المباشر لعملية اغتيال “مازن فقها”. وأعلنت وزارة الداخلية، عن اغتيال “فقها”، في 24 مارس/ آذار الماضي، بنيران مجهولين، غربي مدينة غزة.

ويظهر شريط فيديو بثته وزارة الداخلية اعترافات المشاركين بعملية الاغتيال، وكيف جندوا للعمل في صفوف مخابرات الاحتلال، حيث كلفوا بالعديد من المهمات السابقة التي أدت إلى استهداف مقاومين.

ويظهر في التسجيل أيضا مقاطع من كاميرات المراقبة في محيط البناية التي كان يسكنها الشهيد الفقها، حيث نفذ أفراد الخلية جريمتهم بتعليمات مباشرة من ضباط المخابرات الذين كانوا يوجهونهم عبر الهاتف بشكل مباشر.

ويظهر في الشريط تحرك القاتل المباشر إلى مدخل البناية، وأثناء خروجه من مكان استهداف الشهيد، فيما تظهر لقطات أخرى عمليات مراقبة أفراد الخلية بتعليمات ضابط المخابرات.

وأظهرت تحقيقات الداخلية استعدادات الاحتلال لتنفيذ عملية الاغتيال منذ 8 شهور، وذلك من خلال عمليات الرصد والمتابعة للشهيد ومحيط منزله، إضافة إلى إعطاء دورات لقيادة السيارة لأحد أفراد عملية الاغتيال.

وبحسب شهادات العملاء؛ فقد أسقطوا عبر ضباط المخابرات في فترات زمنيه مختلفة، من خلال طلبات التصريح التي قدمت لزيارة الضفة الغربية، مستغلين حاجتهم لها في ذلك الوقت.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات