حكاية أجداد.. معرض فني بغزة يستعيد ذكريات لا تنسى

في كل رسوماته بدت ملامح التراث ورائحة عبق التاريخ الفلسطيني تنبع بين خيوط الألوان المتشابكة… إنه الطفل الرسام عمرو رضوان “16 عاما” استطاع أن يصنع بصمته الخاصة بأجداده رغم حداثة سنه ليمثل له إنجازاً وطنياً وشخصياً.

في زوايا بيت الصحافة الذي أقيم فيه معرض “حكاية أجداد” بمناسبة الذكرى 69 للنكبة، والتي تصادف 15 مايو (أيار) من كل عام، احتشد العشرات من النشطاء والمثقفين والمهتمين ليشاهدوا كيف أنّ ذكرى لا تغيب عن أذهان الأطفال، حتى ينساها كبار السن الذين عايشوها بحذافيرها.

وافتتح المعرض القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان، والذي أكد على أهمية حق العودة وتقرير المصير للشعب الفلسطيني والعودة لأراضيه التي هجر منها قسراً عام 1948.

وقال: “هذه اللوحات الفنية، تمثل تراثا فلسطينيا ومرجعا للأجيال القادمة”.

واحتوى المعرض على  صور بورترية لكبار السن، من خلال تجسيد المهن الفلسطينية التي كانوا يمارسونها قبل عام النكبة.

يقول الطفل رضوان لمراسلنا: “الوجوه في الصور تعبر عن معاناة كبيرة، وتعبر عن هجرة مؤلمة عانى منها الشعب الفلسطيني”.

وأشار أن هدف المعرض هو إيصال رسالة الشعب الفلسطيني لشعوب العالم والأمة، بأنّ “هناك قضية اسمها قضية العودة يجب ألا تنسى”.

ويشير الرسام الفلسطيني، أنّ المعرض يحوي على 20 لوحة استغرقت معه حتى أنجزها عاماً ونصف العام بسبب الحصار على غزة، وشح المواد من أوراق وأدوات للرسم، سيما أقلام الفحم النباتي الخاصة، بالإضافة إلى نقص الدعم المادي، حسب ما قال.