الجمعة 28/يونيو/2024

28 يومًا على الإضراب.. دعوات للمواجهة مع الاحتلال في الأيام المقبلة

28 يومًا على الإضراب.. دعوات للمواجهة مع الاحتلال في الأيام المقبلة

يختتم الأسرى في سجون الاحتلال اليوم الـ28 لمعركة “الحرية والكرامة”، وسط إصرار وتحدٍّ كبيرين، فيما دعت اللجنة المساندة للإضراب إلى اعتبار الأيام القادمة أيام مواجهة مع الاحتلال في جميع المواقع والالتزام بالإضراب التجاري المعلن عنه يوم غدٍ الاثنين.

وأوردت اللجنة الإعلامية تلخيصاً لأبرز أحداث اليوم (28) للإضراب الجماعي، الذي تخوضه الحركة الأسيرة.

فقد تمكن المحامي خضر شقيرات، لأول مرة، من زيارة القائد مروان البرغوثي في عزله في معتقل “الجلمة”.

ووجه البرغوثي عدة رسائل لرفاقه الأسرى المضربين عن الطعام، ولأبناء الشعب الفلسطيني، وللفصائل ولأحرار العالم.

ودعا إلى إحياء ذكرى النكبة بالتحام الحركة الشعبية للتضامن مع الأسرى وصولاً إلى عصيان مدني ووطني شامل.

وتنفذ إدارة سجون الاحتلال إجراءات تنكيلية بحق القائد البرغوثي منها: اقتحام زنزانته وإجراء عمليات تفتيش مكثفة تصل إلى أربع مرات على الأقل يومياً، وتتعمد تفتيشه بشكل عارٍ وبالقوة، وتُعرضه لأصوات مزعجة تستمر ساعات يومياً، علاوة على احتجازه في قبو أربعة أيام، حيث أُخرج منه بعد أن احتج على ذلك بامتناعه عن شرب الماء.

كما تمكنت محامية مؤسسة الضمير فرح بيادسة من زيارة القائد أحمد سعدات في عزله بسجن “أوهليكدار”.

وقالت إنه قدم إلى الزيارة مكبل اليدين، وبدا عليه الإرهاق الشديد وعلامات التعب، ويعاني سعدات من اصفرار في الوجه وهبوط حاد في الوزن.

وتحدث سعدات عن إجراءات إدارة السجون التي نُفذت بحقه ورفاقه المحتجزين معه.

وقال: إن إدارة السجون تُخرج الأسرى إلى الساحات وهم مكبلون وتعرضهم للشمس الحارة، علاوة على أن الظروف المعيشية سيئة وصعبة وغير إنسانية، وخاصة في ظل الحر الشديد واحتجاز عشرة أسرى في كل غرفة.

ووجه أحمد سعدات، عدة رسائل منها: أهمية وضرورة الحذر من الألاعيب والشائعات التي تبثها مصلحة سجون الاحتلال، وأكد تمسك الأسرى بمطالبهم الجماعية وشرعية إضرابهم حتى تحقيقها.

من ناحية أخرى، أكد عميد الأسرى كريم يونس خلال رسالة وجهها اليوم من عزله في سجن “أيلون” الرملة، “إن مندوبين عن مخابرات الاحتلال حاولوا فتح (مفاوضات) وهمية وعبثية تهدف إلى إفراغ المعركة من مضمونها مقابل وعود فارغة وجمل إنشائية لا تملك أي رصيد”.

كما أفاد التقرير التلخيصي بتعرض الأسرى في سجن “نفحة” لحالات إغماء متتالية.

وقد تمكن المحامي من زيارة أسيرين من المضربين وهما: محمد الغول، ويحيى إبراهيم من محافظة طولكرم، ونقل عنهما أن الأوضاع الصحية للمضربين وصلت لمرحلة صعبة، فبعضهم يتقيأ الدم، كما أن إدارة السجن تتعمد نقلهم إلى ما أسمته بالمستشفى الميداني دون تقديم العلاج لهم.

ووفقاً للجنة الوطنية لإسناد الإضراب؛ فقد تقرر اعتبار جميع الأيام القادمة أيام مواجهة مع الاحتلال في المواقع كافة، والالتزام بالإضراب التجاري المعلن عنه يوم غدٍ الاثنين 15 أيار من الساعة 11:00 وحتى 2:00 ظهراً، وتحويل فعاليات إحياء ذكرى النكبة إلى مواجهات مع الاحتلال في المواقع كافة.

كما أعلنت الهيئة القيادية العليا لأسرى “حماس” انضمام دفعة جديدة من أسرى الحركة، إلى جانب أسرى آخرين من مختلف الفصائل، إلى إضراب الكرامة، ودعت إلى النفير العام والتصعيد ضد الاحتلال انتصارًا للأسرى.

وأكدت الهيئة في بيانٍ اليوم الأحد، تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخةً منه، أن انضمام هذه الدفعة الجديدة يأتي “استمرارًا لعملية الدعم والإسناد لخطوة الإضراب”، مشددة على تواصل هذا الإسناد والدعم كلما طالت المعركة.

وقالت: “ولن نسمح بأي حال لهذا المحتل الغاشم أن يكسر إرادة أسرانا مهما كلّف الأمر”، متعهدة أن “النصر سيكون حليف حركتنا الأسيرة بإذن الله، وقريباً سنرفع راية النصر كما رفعناها سابقاً في إضراب الكرامة عام 2012”.

وأضافت “راية حركتنا الأسيرة لن تسقط، وستبقى مرفوعة بأيدينا حتى تكسر المقاومة أنف هذا المحتل من جديد وننال حريتنا عما قريب بإذن الله”.

ودعت إلى النفير العام، غدًا في ذكرى النكبة؛ انتصارًا لفلسطين ونصرة للأسرى في معركتهم المباركة، وذلك بتوسيع حملات الإسناد والتفاعل على المستويات كافة وفي مختلف المناطق.

وطالبت الجهات كافة بتحمل مسؤولياتها تجاه قضية الأسرى؛ لأن حياتهم باتت في خطر، مشددة على أن الأسرى في يوم إضرابهم الثامن والعشرين يستحقون من شعبنا وقفة مساندة حقيقية ونصرة شاملة.

كما دعت لاعتبار يوم الأربعاء المقبل (اليوم الثلاثين للإضراب) يومًا تصعيديًّا مميزًا ضد الاحتلال أينما وُجد، وبكل الوسائل المتاحة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات