الجمعة 28/يونيو/2024

البرغوثي يحذر من استئناف المفاوضات ويدعو لحكومة وحدة وطنية

البرغوثي يحذر من استئناف المفاوضات ويدعو لحكومة وحدة وطنية

حذر القيادي الأسير مروان البرغوثي، عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح”، من استئناف المفاوضات مع الاحتلال على القواعد السابقة، محددًا ستة شروط لاستئنافها، فيما دعا إلى عصيان مدني في وجه الكيان الصهيوني، وعقد مؤتمر وطني للحوار الشامل، وتشكيل حكومة وحدة وطنية.

وقال البرغوثي الذي يقود الإضراب عن الطعام في سجون الاحتلال منذ 28 يومًا، في بيان له اليوم الأحد: “أحذر من استئناف المفاوضات مجدداً على القواعد السابقة التي أثبتت فشلها”، محددًا ستة شروط لذلك.

شروط استئناف المفاوضات
وشدد على أنه “لن يكون هناك جدوى للمفاوضات إلا بالتزام إسرائيل الرسمي بإنهاء الاحتلال وفق جدول زمني محدد، والوقف الشامل للاستيطان والانسحاب إلى حدود 67، والاعتراف بحق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره، بما في ذلك إقامة دولة كاملة السيادة على حدود 67 وعاصمتها القدس(..)، والاعتراف بحق اللاجئين بالعودة طبقاً للقرار 194 واشتراط الإفراج الشامل عن الأسرى والمعتقلين قبل أي استئناف للمفاوضات، ووقف جريمة الإهمال والتقصير بحقهم المستمر منذ ربع قرن”.

وطالب بـ”إطلاق أوسع حركة شعبية وحركة عصيان مدني ووطني شامل وإعادة الاعتبار لخطاب التحرر الوطني في الذكرى الخمسين على الاحتلال “الإسرائيلي”، ومع اقتراب الذكرى السبعين للنكبة، وأؤكد أن معركة الحرية والكرامة هي جزء لا يتجزأ من الكفاح ضد الاحتلال ومن أجل إسقاط نظام الأبارتهايد الظالم في فلسطين”.

نداء المصالحة
ووجه نداء إلى الفصائل الفلسطينية وفي مقدمتها حركتا “فتح” وحماس للمصالحة الوطنية وتجديد الحوار دعما لعقد مؤتمر وطني للحوار الشامل للوصول إلى وثيقة عهد وشراكة، وللحفاظ على التمثيل الفلسطيني ومنع انهيار النظام السياسي الفلسطيني الذي يعيش حالة تآكل وضعف.

كما دعا إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية على الفور، بمشاركة الجميع، واستعادة الحياة الديمقراطية الفلسطينية وحالة التلاحم الوطني في مواجهة الاحتلال الاستعماري كما فعل الأسرى الذين قدموا وثيقة الأسرى وإضراب الحرية والكرامة تجسيدا لوحدة الصف والموقف.

ودعا إلى التحام حركة إحياء النكبة وفعالياتها مع الحركة الشعبية للتضامن مع الأسرى وصولاً إلى تطوير هذه الحالة إلى “عصيان مدني ووطني شامل تتزامن مع ذكرى مرور نصف قرن على الاستعمار الإسرائيلي الكولونيالي للأراضي العربية المحتلة عام 67”.

معركة الحرية والكرامة
ووجه التحية للأسرى المضربين، متعهدًا بمواصلة معركة الحرية والكرامة لفلسطين حتى تحقيق أهدافها.

وقال: “لا شيء يكسر إرادة أسرى الحرية التي تنبع من إرادة شعبنا العظيم، وباسمهم أقول لشعبنا الفلسطيني: رهاننا عليكم، ولكم نضحي، وبكم ننتصر، ولا شك لدينا أنكم دوماً تقابلون الوفاء بالوفاء”.

واستنكر بشدة الهجمة البشعة التي يتعرض لها الأسرى المضربون عن الطعام من أجل تحقيق مطالبهم الإنسانية العادلة، لافتا إلى أنه جرى التنكيل بهم ونقل المئات منهم وتعريضهم لمصاعب التنقل في البوسطات لـ 18 ساعة في اليوم الواحد، ومنع زيارات المحامين، والزجّ بهم في زنازين العزل الانفرادي في ظل جسد متعب ومنهك.

وشدد على أن كل محاولات الابتزاز الرخيصة والإجراءات القاسية المريرة، والشروط الوحشية التي نعيشها، لن تزيدنا إلّا إصراراً وعزيمة وإيماناً بالنصر.

زيارة المحامي
يذكر أن بيان البرغوثي جاء بعد زيارته من المحامي خضر شقيرات في معتقل “الجلمة”، بعد منع إدارة سجون الاحتلال المحامين من ذلك منذ 28 يوماً.

ونقل شقيرات عن البرغوثي تأكيده بأن وحدات قمع السجون تقتحم زنزانته وتفتشها أربع مرات يومياً، وبشكل مهين، يتعرّض خلالها للتفتيش العاري بالقوّة وهو مكبّل اليدين والقدمين.

كما أشار البرغوثي إلى وضعه في قبو أسفل قسم العزل أربعة أيام، أخرج منها بعد إضرابه عن الماء، مضيفاً بأنه يتعرّض لأصوات مزعجة تصدر عن أجهزة على مدار ساعات يومياً، ما يضطره إلى حشو أذنيه بمناديل.

وأضاف المحامي شقيرات بأن زنزانة الأسير البرغوثي تخلو من جميع المتطلبات الأساسية، وهي مليئة بالحشرات والبقّ، ولا يتوفّر فيها سوى بطانية واحدة، مبيّناً أنها لا تحتوي على أي نوع من الكتب أو القرآن الكريم.

كما ذكر أن البرغوثي لم يتمكّن من تبديل ملابسه منذ بدء إضرابه، وينقل من الزنزانة إلى عيادة السجن مكبّل اليدين والقدمين، علماً أنه خسر من وزنه (12 كغم)، وأصبح وزنه (53 كغم).

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات