السبت 02/نوفمبر/2024

الشيخ درويش.. المؤسس الداعية في ذمة الله

الشيخ درويش.. المؤسس الداعية في ذمة الله

توفي مؤسس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل، الشيخ عبد الله نمر درويش (69 عاماً)، من مدينة كفر قاسم، صباح اليوم الأحد، في مستشفى هشارون بمدينة “بيتح تكفا”.

وُلد درويش في العام 1948 في كفر قاسم، تخرج في العام 1971 من المدرسة الإسلامية (المعهد الديني) في نابلس، وباشر العمل على تأسيس الحركة الإسلامية داخل الأراضي المحتلة عام 1948، بفكر حركة الإخوان المسلمين.

وفي العام 1972 أقام أول نواة للحركة الإسلامية في كفر قاسم؛ حيث اقتصر نشاطه على نشر الدعوة حتى العام 1974، وبدأت دعوته (العودة إلى الإسلام) تصل إلى البلدات المجاورة (كفر برا، جلجولية، الطيرة والطيبة).

وتوسعت نشاطاته في العام 1978 إلى أم الفحم وباقة الغربية وجت، وسائر بلدات منطقة المثلث الشمالي، وفي العام 1979 وصلت إلى النقب، فيما اتسعت دائرة نشاطات وفعاليات حركته في العام 1980 لتشمل الناصرة وبلدات الجليل.

اعتُقل الشيخ درويش عام 1981، وحُكم عليه بالسجن 4 أعوام، أمضى منها 3 أعوام، وأفرج عنه في العام 1984، وكانت التهمة التي أدين بها صلته بتنظيم سري إسلامي (أسرة الجهاد)، بحسب موقع عرب 48.

عاد الشيخ درويش بعد الإفراج عنه إلى كفر قاسم ليتزعم الحركة الإسلامية، التي اهتمت بالبنية التحتية الاجتماعية، فأقامت شبكة من عشرات الجمعيات والمؤسسات التي أسست بدورها رياض الأطفال، عيادات طبية، نوادٍ رياضية وكلية للعلوم الدينية. 

عمل مع بعض الشخصيات في الحركة الإسلامية على تركيز النشاط بشكل أساسي على السلطات المحلية، وحدد آلية عملها على النهوض بأوضاع العرب الفلسطينيين بالداخل ورعاية شؤونهم بأنفسهم؛ حيث قام المشاركون فيها بأعمال عامة مثل شق الشوارع والطرقات وإقامة محطات الوقوف والمواصلات العامة وترميم المدارس، وتنظيف المقابر، وبناء الصفوف الدراسية، وتنظيم معسكرات العمل، وجمع التبرعات وأموال الزكاة، كما واهتمت بخدمات المسنين، وعملت على إنشاء مكتبات عامة للكتب الدينية.

وواكبت الحركة الإسلامية برئاسة مؤسسها المستجدات والتطورات، فكثفت في الثمانينيات والتسعينيات من إنشاء المؤسسات الخدماتية للمواطنين العرب.

وفي عام 1996، تسبب موقف أعضاء الحركة الإسلامية من تأييد ومعارضة المشاركة في الانتخابات الصهيونية في أول انقسام داخلي، كان الجناح الأول الأكبر والمعارض هو جناح الشيخ رائد صلاح، وسمي (الحركة الإسلامية- الفرع الشمالي)، وأنشأ هذا الفرع عشرات المؤسسات الخدمية والتثقيفية، وتبنت شعار “المجتمع العصامي”، وتجاوزت اهتماماتها مجتمع أراضي 48 إلى إغاثة ومساندة الفلسطينيين في الضفة وغزة، ونشطت في تبني قضاياهم وحاجاتهم بما يتعارض مع السياسات الصهيونية القائمة.

أما الجناح الثاني فهو جناح أصغر من الأول، ويضم الشيوخ عبد الله نمر درويش مؤسس الحركة الأول، والشيخ إبراهيم صرصور وغيرهما، ويؤيد هذا الجناح المشاركة في الانتخابات الصهيونية، وله أعضاء في البرلمان الصهيوني، وتتبنى ما تطلق عليه “مشروع المقاومة المدني” وتتجنب التصادم الحاد مع سلطات الاحتلال وترى في المشاركة الانتخابية سبيلًا ممكنًا لتحصيل حقوق الأقلية العربية.

وحظرت سلطات الاحتلال الحركة الشمالية بتاريخ 17.11.2015 بموجب قرار وقع عليه في حينه وزير الجيش الصهيوني، موشي يعالون، وصادقت عليه الحكومة.

وخاضت الحركة الإسلامية (الجنوبية) التي تزعمها درويش، انتخابات الكنيست ضمن تحالفات مع قوائم عربية، وهي اليوم ضمن القائمة المشتركة التي تمثل العرب الفلسطينيين في البلاد.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات