فصائل المقاومة: غزة برميل بارود يوشك ينفجر

أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية رفضها التام لتصريحات رئيس السلطة محمود عباس الذي أبدى خلالها استعداده للقاء رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، مشددة في الوقت ذاته على أن استمرار تشديد الحصار على غزة، سيجعل من القطاع “برميل بارود يوشك أن ينفجر”.

جاء ذلك، في ختام اجتماع الفصائل الفلسطينية، الذي عقد بمقر حركة “الأحرار” الفلسطينية، في قطاع غزة، اليوم الأربعاء.

وحذرت الفصائل، في بيان مشترك صدر عقب اجتماعهم، من العودة إلى المفاوضات “واستمرار الرهان الخاسر على الإدارة الأمريكية المنحازة بالكلية للاحتلال”.

وأكدت دعمها للأسرى في إضرابهم عن الطعام، ووقوفها خلفهم تعزيزا لصمودهم، داعية أبناء الشعب الفلسطيني للتضامن معهم وتوسيع رقعة الاشتباك على نقاط التماس كافة مع الاحتلال، وتصعيد المواجهة والانتفاضة لإسناد الأسرى.

ونددت الفصائل الفلسطينية، بإصرار رئيس السلطة محمود عباس وحكومة الوفاق على إجراءاتهم تجاه قطاع غزة، والتي كان آخرها منع إرسال الأدوية لوزارة الصحة، وطلب السلطة من منظمة التعاون الإسلامي تعليق عملها داخل القطاع، وبالتالي حرمان آلاف الأسر من مساعداتها الخيرية.

وشددت الفصائل على أن “المؤامرة التي تستهدف غزة لن تفلح في تركيع شعبنا فيها والنيل من سلاح مقاومته الطاهر، محذرة من التساوق مع المشروع الأمريكي الهادف إلى تصفية القضية الفلسطينية”.

وعدّت أن غزة ستبقى رأس حربة المقاومة وطليعة المشروع الوطني، مطالبةً أبناء الشعب الفلسطيني بالاصطفاف معًا لتعرية كل من يتآمر على غزة وأرزاق أهلها وذوي شهدائها وجرحاها وأسراها أمام العالم.

ووصفت ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة بأنه “مؤامرة تستهدف شعبنا أجمع على طريق تحقيق الهدف الصهيوأمريكي؛ انفصال غزة عن الوطن”، وفق قولها.

وطالبت فصائل المقاومة قادة وزعماء والأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم بالضغط بكل الوسائل والأشكال على كل الأطراف المشاركة في حصار غزة لإنهاء الحصار.

وحملت الاحتلال والمجتمع الدولي تداعيات استمرار خنق وتشديد الحصار على غزة، مشددةً على أن “غزة برميل من البارود يوشك أن ينفجر”، حسب البيان.

من جهته وصف القيادي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، إسماعيل رضوان الذي مثّل حركته خلال اللقاء، الاجتماعَ بـ”المهمّ”.

وأكد رضوان في حديثه لـ”قدس برس” أنه نوقش خلال الاجتماع آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية، وما يتعرض له قطاع غزة من تشديد الحصار، وكذلك آليات إسناد الأسرى في إضرابهم عن الطعام وفعاليات التنديد بالحصار وإحياء ذكرى النكبة.

وأشار إلى أنهم تطرقوا كذلك لتشديد الحصار على القطاع والأطراف المشاركة فيه، داعيا جماهير الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بجميع أطيافه وفئاته للمشاركة الواسعة في فعاليات كسر الحصار التي ستنظمها “هيئة الحراك الوطني”، وذلك لتشكيل رأي عام عربي ودولي للضغط لإنهاء الحصار والتصدي للمؤامرة التي تستهدف غزة.

وطالب رضوان الفلسطينيين بالمشاركة الواسعة في فعاليات ذكرى النكبة التي تصادف الـ 15 من أيار/ مايو الجاري؛ تأكيدا على تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه، وحقه في العودة، وكامل حقوقه الأصيلة والثابتة التي لا يمكن التنازل عنها.

وكان رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، قد أكد خلال لقائه السفراء العرب بواشنطن، الأسبوع الماضي، بدء إجراءات غير مسبوقة على قطاع غزة بهدف دفع حركة “حماس” إلى إلغاء حكومتها هناك، والذهاب إلى انتخابات رئاسية وتشريعية، محذراً من أن الأمور ستكون مؤلمة لو لم يتحقق ذلك، في حين رفضت “حماس” التحذيرات، مبديةً استعدادها للدخول في انتخابات.

وزار عباس العاصمة واشنطن، الأربعاء الماضي (4-5)، حيث التقى خلالها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في البيت الأبيض.