محمية أم التوت … لوحة بيئية وغابة تحتضن الخروب والسريس

تقع محمية أم التوت في الجزء الشمالي من الضفة الغربية إلى الشرق من محافظة جنين، وتتمتع بالنظام البيئي للبحر الأبيض المتوسط، وهي تبدأ بشكل دقيق بالقرب من قرية أم التوت وجلقموس ودير أبو ضعيف وقباطية وجنين. في الوقت الراهن، تخضع المحمية للسيطرة الفلسطينية ضمن صلاحيات وزارة الزراعة.

null

وتشرف سفوح أم التوت على الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948 وتظهر منها بوضوح مدينة العفولة والناصرة والمثلث الشمالي.

null

وتقدر مساحة الغابة حاليًّا بحوالي 505 دونمات، ويشكل الغطاء النباتي نسبة 79% من مساحة المحمية. وتنتمي محمية أم التوت إلى غابة الخروب والسريس الخضراء شبه الساحلية الطبيعية والتي تنحصر في السفوح الشرقية لجبال فلسطين (محافظة طوباس وشرق محافظة نابلس وجنين) في شمال الضفة الغربية في منطقة مناخ البحر الأبيض المتوسط، ما بين 600-250 م فوق سطح البحر، وينحصر الغطاء النباتي الشجري والشجيري لهذه الغابة في أشجار الخروب وشجيرات السريس.

null

ومن أهم النباتات السائدة في المحمية هي شجرة السريس، وشجرة البلوط، وشجرة البزرة، وشجرة الخروب؛ فيما أكد المسح الذي قام به متخصصون من معهد أريج على تواجد نباتات سائدة أخرى مثل: السويد، والبطم الفلسطيني، والعنصل الصغير/البرواق اللبناني، والعنصل الكبير/العنصل الطيني، وغيرها من التجمعات النباتية ذات العلاقة مثل حبل المسك العلقي، والقندول الزغبي، وهليون الخشن، والجعدة الكبيرة البيضاء، والكمندرة الخضراء، والزعتر السوري، وزعتر البلاط، وقرن الغزال الفارسي وغيرها من النباتات.

null

إلا أنه وجدت ظاهرة ندرة أشجارالخروب المتعارف على كثرة تواجدها في هذه المحمية ووجود دلائل على أشجار خروب مقطعة.

null

والمحمية أيضًا موئل للحيوانات البرية كالثعلب، وابن آوي، والضباع، والفئران، والأرانب، والأفاعي، والقنافد، والسحالي، والجرذان، والخفافيش، والنيص، والبريصعة، والحرباء، والسلاحف، والضفادع، والعقارب، والعناكب، وأنواع عديدة من الطيور، مثل: الحمام، واليمام، والغربان، والشنار، والبلبل، والقنبرة، والهدهد، والصقر، والنعار، والقيق (أبو زريق)، وأبو قلنسوة، وغيرها من الطيور بالإضافة إلى العديد من الفقاريات، منها: العقارب، والعناكب، والفراش، والخنافس، والصراصير، والذباب، والقواقع، وغيرها من الحشرات والديدان والأحياء الحيوانية.

null