الأحد 06/أكتوبر/2024

مختصون: المطلوب خطاب إعلامي فلسطيني موحد

مختصون: المطلوب خطاب إعلامي فلسطيني موحد

أجمع مختصون في الشأن الإعلامي والسياسي على ضرورة توجيه الخطاب الفلسطيني وتوحيد أسلوبه في الوقت الذي تعصف فيه الأزمات بقطاع غزة بشكل خاص والقضية الفلسطينية على العموم.

جاء ذلك خلال ندوة بعنوان “الخطاب الإعلامي المطلوب وقت الأزمات” التي نظمتها وزارة الإعلام بالتعاون مع منتدى الأمة للتنمية بغزة، الثلاثاء، بمشاركة نخبة من الإعلاميين والأكاديميين وأصحاب الاختصاص.

إشكاليات الخطاب
مدير المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف، دعا إلى تأسيس استراتيجية إعلامية موحدة للخطاب الموجه، عادّاً عدم وجود تلك الإستراتيجية سببا رئيسا في تشتت الخطاب الإعلامي المطلوب.

وقال: “هناك العديد من الإشكاليات التي تنتاب الإعلام الفلسطيني أهمها تشرذم الخطاب الموجه بسبب تشرذم الموقف الفلسطيني وعدم وجود مصطلحات إعلامية موحدة لتوضيح الوقف الفلسطيني مستدلاً على ذلك بالمصطلحات التي استخدمت خلال انتفاضة القدس؛ حيث أطلق عليها البعض هبة والبعض الآخر انتفاضة”.

وركز معروف على دور مواقع التواصل الاجتماعي في توجيه الخطاب الإعلامي، مبيناً أن هناك مشكلة أساسية تحتل تلك المواقع وهي متابعة الإعلام العبري ونقل الأخبار عنه بطريقة مطمئنة؛ مع علمهم أن الإعلام العبري موجه لضرب القضية الفلسطينية.

وتطرق مدير المكتب الإعلامي الحكومي، إلى تجربة ناجحة قام بها الإعلام الفلسطيني خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة، والذي تركز على توحيد الجهود في مخاطبة الإعلام الغربي.

دور الفصائل
وحمل الناطق الإعلامي للجان المقاومة “أبو مجاهد” الفصائل الفلسطينية جزءا كبيرا من تشتت الخطاب الإعلامي الناتج عن التراشق الإعلامي بين الفصائل وتركيز إعلامها على اللغة الهجومية للطرف الآخر وإظهار سلبياته، داعياً إلى عدم إثارة المشكلات، وحماية النسيج الوطني من الانجرار خلف اللغات الإعلامية المعادية.

وطالب الناطق باسم لجان المقاومة وسائل الإعلام الفلسطينية خاصة وسائل التواصل الاجتماعي، بالالتزام بالخطاب الوطني الفلسطيني الموحد القابل لنشر روح التواصل والتسامح بين أفراد المجتمع الواحد، إضافة إلى تعزيز الخطاب التصالحي الداخلي، ومحاربة الإشاعات والتصدي لها بشتى الطرق.

أخلاقيات الإعلام
وفي نفس السياق عبر محسن الإفرنجي، المحاضر في كلية الإعلام بالجامعة الإسلامية، عن حزنه الشديد لعدم الاستجابة للمطالب الداعية إلى توحيد الخطاب الإعلامي، مطالباً إلى البدء في إيجاد حلول جذرية للمشاكل الإعلامية المنتشرة بين وسائل الإعلام الفلسطيني.

كما أن الإفرنجي لم يطالب بتوحيد الخطاب كغيره من المختصين غير أنه طالب بتوحيد الهدف المطلوب من وسائل الإعلام الفلسطينية، مؤكداً أن توحيد الخطاب لا يمكن لاختلاف أفكار وفلسفة الفصائل.

وأكد أن المجتمع الفلسطيني بغزة يعيش بمنحدر أخلاقي على كل الصعد نتيجة للخطاب الإعلامي الذي وصفه “بالهمجي”، داعياً إلى حملات توعية تقرب المجتمع من بعضه البعض.
 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات