الخميس 01/مايو/2025

انتخابات بلدية جنين.. تنافس على إرث محطم

انتخابات بلدية جنين.. تنافس على إرث محطم

تتنافس على انتخابات مجلس بلدي جنين شمال الضفة الغربية، خمس كتل انتخابية في ظل ضبابية في توجهات المواطنين، وتوقعات بنسب عزوف عالية عن المشاركة.

وقدمت حركة فتح كتلتها الرسمية (كتلة التحرر الوطني والبناء) برئاسة الدكتور محمد أبو غالي رئيس لجنة بلدية جنين التي عينت عقب إلغاء الانتخابات التي كانت مقررة في تشرين أول من العام الماضي، بينما تنافسها كتلة أخرى يقف معها جناح ليس بالهين من حركة فتح هي كتلة مرج ابن عامر والتي يشغلها القيادي في حركة فتح كامل جبر.

وبين هذه وتلك، ثلاث كتل انتخابية هي جنين بلدي، ويرأسها نعيم السعدي، وجنين المستقبل، ويرأسها القيادي في المبادرة محمد أبو الهيجاء، وكتلة التنمية، ويرأسها رجل الأعمال صلاح الزايد.

انقسام حاد

وتشهد أطر حركة فتح انقساما حادا بين قائمتي التحرر والبناء ومرج ابن عامر، فرئيس كتلة مرج ابن عامر كامل الجبر، كان مرشحا لكتلة فتح الرسمية في الانتخابات التي ألغيت قبل أشهر، ولما اختارت الحركة مرشحا آخر في هذه الانتخابات؛ عدّت أوساط عريضة في الحركة أن هذا تصرف غير لائق بحق قيادي معروف في الحركة، ما حدا به ومناصريه لتشكيل كتلة منافسة وعدم التسليم بقرار الحركة.

وفي المقابل فإن رئيس كتلة فتح الرسمية هو الدكتور محمد أبو غالي (مدير عام المستشفيات السابق في وزارة الصحة)، كان من المفترض أنه ترأس لجنة بلدية جنين بقرار وزاري لفترة انتقالية، ولكن طريقة إدارته للبلدية، سيما في ملف البسطات والتعديات على الشوارع العامة وغيرها من الملفات، جعل حركة فتح تشعر بأنه الرجل القوي القادر على إدارة البلدية في المرحلة المقبلة، فكان التخلي عن الخيار السابق.

وعلى الرغم من بعض الممارسات السلبية التي رافقت مرحلة الدعاية الانتخابية من تمزيق لصور مرشحين في بعض الأحيان، وإزالة أخرى من قبل أطراف معينة، ومشادات، إلا أن أجواء العملية الانتخابية تسير بهدوء نسبي وسط تنافس على عقد اللقاءات الانتخابية في الأحياء.

الحسم صعب

ويرى المواطن علي السعدي لمراسلنا أن وجود خمس كتل متنافسة هذه المرة يجعل من الصعوبة بمكان لقائمة أن تحسم الانتخابات كما جرى في المرات السابقة، إذ سيكون التحالف مصير أي كتلة تحصل على أغلبية.

ولكن لا يمكن أيضا إغفال شريحة لا يستهان بها من الناس لا تعير الانتخابات الاهتمام الكافي ما قد يقلل نسب المشاركة على الرغم من العدد الكبير من المرشحين.

ويعدّ المرشح في قائمة جنين المستقبل المهندس بلال ستيتي لمراسلنا أن هناك خليط  من الاعتبارات التي ستحدد شكل المجلس البلدي القادم ما بين تنافس عائلي وأبعاد حزبية سياسية، ولكن معيار الكفاءة سيكون متأخرا نتيجة طبيعة الحسابات التي تجري عليها الانتخابات.

بلدية مترهلة

وينظر إلى بلدية جنين على أنها “الجسم المريض” الذي يستعصي علاجه ، فالوضع الداخلي للبلدية دائما ما كان يصفه رئس بلدية جنين الراحل المرحوم وليد أبو مويس على أنه قنبلة موقوتة لكل من يقترب منها لما بها من تعقيدات ومعادلات صعبة جميعها تخلو من المهنية والإدارة الرشيدة.

كما أن حجم إنجازات البلدية متواضع للغاية في ظل حالة متدنية من مستوى الرضا من المواطنين عن الخدمات كافة.

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات