قضم آلاف الدونمات في يعبد.. قرصنة صهيونية لصالح المستوطنين

فوجئ أهالي بلدة يعبد جنوب مدينة جنين شمال الضفة الغربية السبت الماضي (6-5-2017) بقرار سلطات الاحتلال مصادرة نحو عشرة آلاف دونم من أراضي القرية بقرار عسكري في إطار مسلسل مستمر لاستهداف القرية.

وسلمت سلطات الاحتلال أهالي يعبد قرارًا بمصادرة أراض من منطقة يعبد تبلغ مساحتها 9858 دونمًا على طول الشارع المحاذي ليعبد من الجهة الجنوبية (شارع السهل)، وهو ما عدّ انتهاكًا واضحًا لممتلكات المواطنين الخاصة.

null

كما أبلغت المواطنين بمصادرة أراضيهم بشكل تعسفي علمًا أن الحديث يدور عن مساحات شاسعة مزروعة بالزيتون.

ويقول المواطن أحمد أبو بكر لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام“: “فوجئنا بالاحتلال يعلن رسميًّا مصادرته لأراضينا التي حرمنا دخولها منذ سنوات في منطقة شارع السهل، ويصدر كشفا بأسماء المواطنين المصادرة أراضيهم”.

وأضاف: “هذه قرصنة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، وكل ذلك يتم بذرائع واهية لإرضاء مستوطني مستوطنة مابودوتان القريبة من المنطقة”.

null

وضع اليد لأغراض أمنية

وجاء في القرار الصادر عن جيش الاحتلال أنه اتخذ قرار “بوضع اليد لأغراض أمنية” بناءً على “الظروف الأمنية الخاصة السائدة في المنطقة والحاجة لاتخاذ إجراءات”.

ويتهكم المواطن حسن أبو شملة والذي يقطن في تلك المنطقة على نص القرار عادًّا أن الظروف الأمنية السائدة ما هي إلا ذريعة لقضم أكبر قدر من الأراضي لصالح الأعمال التوسعية للاحتلال.

وتساءل عمن يخلق الظروف الأمنية غير الطبيعية؛ “من يسكن في المنطقة منذ مئات السنين أم المستوطن الطارئ في مستوطنة دوتان التي تلتهم الأرض وتتسبب بحالة توتر مستمر في المنطقة؟”.

null

ونشرت الإدارة المدينة لسلطات الاحتلال بيانًا بـ 59 متضررًا من أهالي بلدة يعبد جراء هذا الإجراء، جميعهم فوجئوا بالقرار، وأصبحوا بين عشية وضحاها بدون أراض تعبوا فيها لسنين.

ويقول السيد عبد الله حمارشة لمراسلنا إن هذه الأراضي ليست أراضي بور، وليست مهملة، وهي أراض مخدومة من قبل أصحابها، وتعج بأشجار الزيتون، والأشجار المثمرة، وهي من أفضل أراضي البلدة.

وأردف: “يريد الاحتلال أن يقيم منطقة تماس مع مستوطنة دوتان على حساب أراضينا، منوهًا بأن تشييك تلك الأراضي ومصادرتها لأغراض عسكرية؛ يعني إقامة فاصل بين البلدة وبين المستوطنة المذكورة”

null

مسلسل من التضييق

ويأتي قرار مصادرة هذه الأراضي في إطار مسلسل كبير من التضييق على أهالي يعبد في العامين الأخيرين؛ حيث أنهت سلطات الاحتلال عمل المفاحم في البلدة بذريعة تسبب أبخرتها بمضايقات لسكان مستوطنة دوتان، علمًا أن يعبد موطن الفحم النباتي في فلسطين.

كما تتعرض البلدة لحملات اقتحام واعتقالات مستمرة، ويضيق عليها بالحواجز والعقوبات الجماعية ما يزيد معاناة سكانها.

null