وزير الصحة يقرر تحويل ١٠ ملايين شيكل لمستشفى المطلع

أعلن وزير الصحة جواد عواد مساء أمس، عن حل الأزمة القائمة مع مستشفى المطلع بالقدس، حيث تم الاتفاق على إعادة استقبال المرضى المحولين من دائرة التحويلات الطبية للعلاج في مستشفى أوغستا فكتوريا “المطلع”.

جاء هذا الإعلان عقب اجتماع عقده الوزير عواد مع المدير العام لمستشفى المطلع وليد نمور بحضور مدير العمليات التشغيلية في المستشفى عاطف الريماوي؛ حيث جدد الوزير عواد التزام الوزارة وبتعليمات من الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء رامي الحمد الله بدعم ومساندة مشافي العاصمة المقدسة.

ووفق بيان الوزارة:”اتفقنا على حل جميع الإشكاليات العالقة بالتنسيق والتعاون مع وزير المالية د. شكري بشارة، وبالسرعة الممكنة”.

وقال عواد: “سنعمل جاهدين لحل الأزمة المالية التي تمر بها مستشفيات القدس، بالتنسيق والتعاون مع وزير المالية شكري بشارة”.

من جانبه قال نمور في تصريح خاص لـ “المركز الفلسطيني للإعلام” إن وزير الصحة أبدى اهتماماً بالغاً بتوقف العمل في المستشفى، وكان قلقاً جداً وفوراً قرر تحويل ١٠ ملايين شيكل بصورة مستعجلة لحساب المستشفى ليعاود العمل مباشرة.

وأكد نمور أنه اتفق على ترتيب لقاء مع وزير المالية شكري بشارة ووزير الصحة خلال الأيام القليلة القادمة لدفع دفعة ثانية لحل المشكلة. 

وأوضح: “أنه اتفاق على وضع آليات لحل الأزمة ،على أن يكون الحل مستداما وثابتا، بتسديد دفعات عن الديون السابقة، ودفعات شهرية للمصروفات الجارية للمستشفى للتشغيل الشهري”.

ووصف نمور الأمور بأنها مبشرة، وقال “من الواضح أن هناك تفهما والتزاما على مستوى مرتفع، وتحديداً من وزير المالية الذي عبر خلال اتصال هاتفي عن توجهه للتعامل مع هذه الأزمة بكل جدية، وحلها كي لا تتكرر هذه المشكلة، وتقديم العلاج للمحولين من وزير الصحة.

وأضاف أن عملية جدولة الديون ستتم قريباً، بشكل دفعات شهرية بحيث لا يتوقف العمل مرة ثانية، مؤكداً أن المشكلة والأزمة تم حلها بعد الظروف الصعبة والأزمة النفسية التي مر بها المستشفى والعاملون فيه.

وأبدى نمور سعادته بهذا الحل، وقال: “من منطلق العلاقات التاريخية التي تربط الجانبين، وبعد الاجتماع المهم والإيجابي مع وزير الصحة، فإننا سنستقبل المرضى المحولين من الوزارة للعلاج في مستشفى المطلع حالا”.

وكانت إدارة مستشفى المطلع أحد أكبر مستشفيات مدينة القدس، أعلنت صباح الأحد، التوقف عن استقبال المرضى بسبب الأزمة المالية الناتجة عن تراكم ديون السلطة الفلسطينية المستحقة للمستشفى.

وقالت إدارة المستشفى في بيان صحفي، إن احتياطات المستشفى من الأدوية استنفدت، والكميات الموجودة دون الحد الأدنى المطلوب لتلبية حاجات المرضى وللعلاج الطبي الفعال والأمن لأي مستشفى من حجم وتخصص مستشفى المطلع.

وأضافت أن المستشفى بحاجة وبصورة ماسة لتوفير 23 مليون شيكل لتغطية شراء الأدوية والعلاجات الحيوية للأطفال والنساء والرجال الذين يعانون من أمراض السرطان والكلى، والذين يعتمدون في علاجهم على المستشفى.

وأشارت إلى أن ديون السلطة المستحقة للمستشفى بلغت 150 مليون شيكل حتى نيسان 2017، وهي توازي خدمات طبية لمدة عام كامل لمرضى من قطاع غزة والضفة الغربية المحولين من وزارة الصحة الفلسطينية، وهذه الأزمة تزداد يومًا بعد يوم بسبب الأعداد الهائلة من المحولين من الصحة، حيث يبلغ معدل تكلفة علاجهم الشهرية ما قيمته 14 مليون شيكل.

يذكر أنه في اليوم الواحد يصل مستشفى المطلع أعداد هائلة من المرضى من غزة والضفة، بشكل يومي يدخل إلى المستشفى ما بين ٧٠٠ -٨٠٠ مريض للأقسام المختلفة وللعيادات.