الخميس 08/مايو/2025

لماذا رفضت إسرائيل طلب السلطة بوقف تمويل كهرباء غزة؟

لماذا رفضت إسرائيل طلب السلطة بوقف تمويل كهرباء غزة؟

قال مسؤول فلسطيني إن “إسرائيل” لم تستجب هذا الشهر، لطلب السلطة الفلسطينية وقف تمويل كهرباء قطاع غزة، وقيمتها 11 مليون دولار، من عائدات الضرائب الفلسطينية، في حين رأى مراقبون أن قرار “إسرائيل” يأتي خشية من تدهور أمني قد يرتد عليها.

وأوضح المسؤول الرفيع لصحيفة “الحياة اللندنية” أن السلطة طلبت رسمياً من “إسرائيل”، نهاية الشهر الماضي، وقف اقتطاع ثمن استهلاك الكهرباء من عائدات الجمارك التي تجبيها الدولة العبرية من المستوردين الفلسطينيين عبر الموانئ والمعابر التي تسيطر عليها، لمصلحة السلطة، لكنها لم تفعل.

وأضاف: “فوجئنا باقتطاع إسرائيل، مطلع الشهر الجاري، 40 مليون شيقل (11 مليون دولار)، وقدمنا اعتراضاً على ذلك”.

وقال المسؤول: “نحن ندفع بدل استهلاك الكهرباء “الإسرائيلية” في غزة، بينما تقوم حركة حماس بجباية الأموال من المستهلكين وتحول الأموال إلى موازنتها”، وفق زعمه.

وأضاف أن “السلطة قررت وقف تمويل حماس في غزة، وسنكرر الطلب من إسرائيل وقف اقتطاع الأموال من إيراداتنا لمصلحة حركة حماس”.

وأعلن رئيس السلطة الفلسطينية، الشهر الماضي، سلسلة خطوات عقابية ضد قطاع غزة، وبدأت هذه الخطوات باقتطاع 30 في المائة من رواتب موظفيها المستنكفين عن العمل في القطاع، وعددهم زهاء 60 ألفاً، تبعته بمطالبة “إسرائيل” وقف اقتطاع ثمن استهلاك الكهرباء من إيراداتها، وفرض ضرائب باهظة على وقود محطة توليد الكهرباء بغزة والذي يجعل أمر شرائه صعبا.

ويرى مراقبون أن “إسرائيل” غير متحمسة لقرارات السلطة خشية تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، الأمر الذي قد يؤدي إلى تدهور أمني ينعكس عليها.

وفي السياق، قال أحمد مجدلاني، إن المزيد من الخطوات ضد غزة قيد الدراسة، وسيجري تطبيقها في المرحلة المقبلة، مشيراً إلى أن الخطوة التالية ستكون في وزارة الصحة.

وأعلن وزير الصحة جواد عواد أن وزارته تعد لوقف ما زعم أنه “استيلاء حماس” على الأدوية وأموال التأمين الصحي الحكومي والتحويلات الطبية.

وأضاف أن “حماس تستولي على الأموال التي يجري جمعها من القطاع الصحي في قطاع غزة من الرسوم المدفوعة للتأمين الصحي، وقيمتها 100 مليون شيقل (نحو 30 مليون دولار) سنوياً”.

كما زعم  أن “حماس تحول هذه الأموال لمصلحة خزينتها، بينما تدفع وزارة الصحة كل تكلفة الخدمات الصحية في قطاع غزة”.

وأوضح عواد أن وزارة الصحة تحول، شهرياً، كميات كبيرة من الأدوية والمستلزمات الطبية من تطعيمات وتحويلات علاجية خارجية، وغيرها، فيما تقوم “حماس” بجباية الأموال، مشيراً الى أن وزارته بصدد مراجعة ذلك لوقف تمويل ما سماه “انقلاب حماس”.

إلا أن حركة حماس، عبرت وعلى لسان قادتها أنها على استعداد تام لتسليم المؤسسات كافة في حال قدمت الحكومة لتسلمها وممارسة مهامها بـ”مسؤولية” تجاه أهالي القطاع.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات