الأربعاء 07/مايو/2025

بلدية سلفيت.. احتياجات كثيرة وآمال بمستقبل أفضل

بلدية سلفيت.. احتياجات كثيرة وآمال بمستقبل أفضل

برغم موقعها الحساس والاستراتيجي، ووقوعها فوق بحيرة مياه جوفية، وبناء 25 مستوطنة صهيونية فوق أراضيها؛ تعدّ مدينة سلفيت صغرى المدن الفلسطينية الكبرى من حيث التعداد السكاني، حيث يقطنها بحسب آخر الإحصاءات لعام 2016 قرابة 10700 نسمة، وهي تقع في المنتصف ما بين مدينتي رام الله ونابلس مع قربها الأكبر للثانية.

ويعتمد سكان المدينة في الدرجة الأولى من حيث النشاط الاقتصادي على قطاع الزارعة بنسبة 30% تقريبا، فيما يشكل قطاع الموظفين النسبة الثانية بـ20%؛ وذلك بحسب معطيات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.

المياه
وتعدّ مشكلة توفير خدمة المياه وتزويد المدينة بها من أكثر المشاكل تعقيدا؛ حيث تعمّد الاحتلال قطعها في الصيف الماضي وخلال شهر رمضان، وهو ما دفع رئيس بلديتها وقتها شاهر اشتية إلى دعوة المواطنين لشراء خزانات مياه جديدة إضافة لما هو موجود فوق أسطح منازلهم للتقليل من خطر سياسة التعطيش التي اتبعها الاحتلال؛ برغم أن سلفيت وقراها تقع فوق حوض الماء الغربي، أقوى الأحواض المائية في فلسطين التاريخية.

وخلال لقاء جماهيري سابق جرى في المركز الجماهيري التابع لبلدية سلفيت مع رئيس دائرة التفاوض في منظمة التحرير صائب  عريقات، أكد أن الاحتلال لا يريد الانسحاب في المفاوضات النهائية من أربعة تكتلات من بينها تكتل مستوطنة “اريئيل” شمال سلفيت، وهي ثاني أكبر مستوطنة في الضفة الغربية، والمستوطنة الوحيدة التي فيها جامعة بعدد يقارب 25 ألفًا من الطلبة، وتتبع لها منطقة صناعية يجرى توسعتها حاليا.

احتياجات وسياسة
وقد عانت بلدية سلفيت كما باقي البلديات في الضفة؛ بتمثيلها بأشخاص لم يصلوا عبر انتخابات حرة ونزيهة.

 فقد تمت السيطرة عليها من حركة فتح عام 2012 بعد انتخابات شكلية نافست فيها حركة فتح نفسها – بين تيار عباس وتيار دحلان – ولم يكن هناك إجماع فصائلي ووطني عليها، وهو ما صبغ شكل المجالس البلدية في غالبية المناطق بصبغة واحدة، في ظل ما يتردد عن فساد كبير عمّ تلك البلديات التي أصبحت فرائس وغنائم؛ تنافست عليها حركة فتح داخليا في ظل غياب حركة حماس.

وتعاني بلدية سلفيت من العديد من المشاكل التي خلفتها المجالس البلدية السابقة، والتي تصيب جميع الاحتياجات الخدماتية التي يعاني منها المواطنون.

ويشير الأستاذ ناصر عبد الهادي، مدير العلاقات العامة في بلدية سلفيت سابقا، إلى أن احتياجات المدينة كثيرة ومتزايدة.

 فعلى صعيد البنية التحتية، تحتاج سلفيت إلى شق وتعبيد طرق جديدة بطول 60 كم تقريبا، وإصلاح وترميم شبكة المياه الموجودة بطول 2 كم، وتوسيع شبكة المياه القديمة لتغطية جميع مناطق المدينة بطول 2 كم أيضا.
كما تحتاج المدينة أيضا إلى إنشاء شبكة مياه جديدة وترميم بعض الينابيع والآبار الجوفية، فضلا عن بناء خزان مائي كبير، وإنشاء شبكة صرف صحي وتوسعة شبكة الكهرباء وتوفير حاويات لجمع النفايات الصلبة، وتوفير مكب صحي للنفايات.

وعلى الجانب الصحي فتحتاج المدينة لبناء مراكز وعيادات صحية جديدة، وإعادة تأهيل الموجودة، فضلا عن شراء تجهيزات طبية حديثة تتلاءم واحتياجات تزايد عدد السكان، وتطوير مستشفى ياسر عرفات جنوب المدينة وتوفير جميع الأقسام الطبية غير الموجودة فيه في الوقت الحالي.

كما تحتاج المدينة على المستوى التعليمي لبناء مدارس جديدة وتأهيل القديمة، فيما يحتاج القطاع الزراعي إلى استصلاح أراضي زراعية وإنشاء آبار مياه وبناء حظائر وبركسات للمواشي بشكل مُلحّ.

وعن مشكلة المياه يقول المزارع أحمد عبد الله إن بلدية سلفيت حاولت أن تحفر بئرا ارتوازيا للتغلب على مشكلة المياه، لكن سلطات الاحتلال منعت ذلك، وبسبب قلة المياه أحجم الكثير من المزارعين عن الزراعة الصيفية، في الوقت الذي تتمتع فيه مستوطنة”اريئيل” بمياه على حساب سلفيت وقراها،  طوال العام.

وفي ظل ما تعانيه المدينة من ترهل وتقصير على المستوى الخدماتي في شتى القطاعات، تبدو الفرصة متاحة أمام المواطنين لاختيار من يرونه مناسبًا لقيادة المرحلة القادمة في الانتخابات البلدية التي ستجرى في 13 أيار الشهر الجاري، وذلك عبر اختيار مرشحين ذوي كفاءة ومهنية بعيدا عن التجاذبات الحزبية والتنظيمية التي أثقلت كاهل البلديات وجعلت منها مكانا للتنافس بين أفراد الحزب الواحد.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

20 شهيدا وعشرات الجرحى بمجزرة مروعة وسط غزة

20 شهيدا وعشرات الجرحى بمجزرة مروعة وسط غزة

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، مجزرة مروعة بحق النازحين، عقب قصف الطيران الحربي لمدرسة تُؤوي...