حملة اعتقالات بالضفة والاحتلال يقتحم مجمع رام الله الطبي

شنت قوات الاحتلال الصهيوني، فجر اليوم الخميس، حملة اعتقالات ودهم لعدد من المدن والبلدات الفلسطينية، فيما اقتحمت مجمع رام الله الطبي وأطلقت العديد من قنابل الغاز في ساحاته.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن جيش الاحتلال اقتحم مجمع فلسطين الطبي برام الله، فجراً، وأطلق الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع داخله لأكثر من ساعة، ما أدى لإصابة العديد من المواطنين من بينهم مرضى أطفال بالاختناق.

ويعد اقتحام المجمع الطبي انتهاكا واضحا للأماكن الطبية والصحية التي يكفل القانون الدولي والإنساني بتوفير الحماية لها.

من جانب آخر، شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات شملت 11 مواطنا.

ففي بلدة حوارة جنوب مدينة نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب محمد نمر من منزله، ونقلته إلى جهة غيرمعلومة، كما شددت من إجراءات خروج المركبات من نابلس على حاجز زعترة.

من جانب آخر شدد جنود الاحتلال من إجراءات الخروج من نابلس، حيث يجري منذ ساعات الصباح الباكر التدقيق في هويات كل الركاب في المركبات الخارجة من نابلس.

كما اعتقلت قوات الاحتلال الشاب محمد مصطفى عصيدة، من بلدة تل غرب المدينة، وهو طالب في جامعة النجاح الوطنية.

وفي جنوب الضفة الغربية، اقتحمت قوات الاحتلال عدة أحياء وقرى في محافظتي الخليل وبيت لحم، وأجرت عمليات دهم وتفتيش واعتقلت عددا من المواطنين.

وقال مراسلنا إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت بلدة بيت أمر شمال الخليل، واعتقلت المواطنين محمد جمال أبو مارية، وحسين رمزي العلامي، واقتادتهما إلى جهة غير معلومة.

كما اقتحمت قوات الاحتلال مخرطة للحديد بيطا جنوب الخليل، وأغلقتها وصادرت محتوياتها بزعم تصنيع الأسلحة.

وقال مراسلنا، إن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة رقعة قرب يطا جنوبي الخليل، وداهمت المخرطة وقامت بعمليات تفتيش دقيقة قبل مصادرة محتوياتها وإغلاقها، حيث يزعم الاحتلال استخدامها في تصنيع السلاح.

يذكر أن قوات الاحتلال تشن حملة مسعورة على مخارط الحديد في مختلف مناطق الضفة، وتحديدا منطقة الخليل، بزعم تصنيع السلاح.

وفي محافظة بيت لحم اقتحمت قوات الاحتلال مع ساعات الفجر مخيم الدهيشة بالمدينة، وأجرت عمليات دهم وتفتيش قبل أن تعتقل المواطنين، نسيم زكوت من الدهيشة، وأحمد خليل نبهان، من بيت لحم، وعبد العمور من بلدة تقوع بيت لحم.

وفي بلدة عزون شرق مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية، شهدت مداهمات تخللها مصادرة معدات لحرفيين يعملون في الحدادة ما تسبب بتوقفهم عن أعمالهم.

وقالت مصادر محلية لمراسلنا إن العشرات من جنود الاحتلال داهموا منزل المواطن بكر أبو هنية وفتشوه، وطالبوه بتسليم عدة عمله من معدات تستخدم في قص الحديد والحدادة واستولوا عليها قبل مغادرة المنزل.

وكذلك اقتحمت قوات الاحتلال ورشة حدادة تعود للمواطن سفيان عبد اللطيف في عزون وصادرت جميع معداتها والتي تقدر بعشرات آلاف الشواقل.

وتدعي سلطات الاحتلال أن ورش الحدادة والمخارط تستخدم في تصنيع الأسلحة المحلية، فيما بينت تقارير أن قوات الاحتلال استخدمت ذلك لاستهداف مئات ورش الحدادة في الضفة ممن لا علاقة لها بهذه القضية.