الأحد 30/يونيو/2024

في اليوم الـ17 للإضراب.. الأسرى يواصلون الصمود والتحدي

في اليوم الـ17 للإضراب.. الأسرى يواصلون الصمود والتحدي

يواصل الأسرى البواسل في سجون الاحتلال، لليوم السابع عشر على التوالي، إضرابهم المفتوح عن الطعام، معركة “الحرية والكرامة”، من أجل انتزاع حقوقهم الإنسانية التي سلبتها إدارة سجون الاحتلال، والتي حققوها سابقًا بالعديد من الإضرابات.

وواصلت إدارة سجون الاحتلال جرائم التصعيد ضد الأسرى المضربين عن الطعام، لاسيما عمليات التنقيل، التي طالت المئات منهم؛ بهدف إنهاكهم والنيل من عزيمتهم، مع تدهور الوضع الصحي للعديد منهم، بعد مرور 16 يوما على الإضراب.

وأكدت اللجنة الإعلامية المنبثقة عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، في ملخصها المسائي لليوم الـ 16 للإضراب، أن الأسرى مصممون على مواصلة معركة الحرية والكرامة في سجون الاحتلال، مطالبين بتحقيق عدد من المطالب الأساسية التي تحرمهم إدارة سجون الاحتلال منها، والتي حققوها سابقاً من خلال الخوض بالعديد من الإضرابات على مدار سنوات الأسر.

وتتمثّل أبرز المطالب بإنهاء سياسة الاعتقال الإداري والعزل الانفرادي ومنع زيارات العائلات وعدم انتظامها والعلاج الطبي للأسرى المرضى.

وأشارت اللجنة إلى أن الأسرى المضربين من الجبهة الديمقراطية في سجون الاحتلال، قرروا الامتناع عن شرب الماء في تاريخ السابع من أيار/مايو الجاري، إن لم تبحث إدارة سجون الاحتلال مطالب الأسرى بشكل جدي.

وأكد الأسرى في رسالة لهم “أن هذا القرار جاء، رداً على إجراءات إدارة سجون الاحتلال، ومحاولتها لكسر الإضراب والالتفاف على مطالبنا العادلة”.

إلى ذلك، تنظر المحكمة العليا للاحتلال الأربعاء في الالتماس الذي قدمته المؤسسات الحقوقية؛ هيئة شؤون الأسرى وجمعية عدالة، ونادي الأسير الفلسطيني؛ للمطالبة بالسماح للمحامين بزيارة الأسرى المضربين عن الطعام، حيث تواصل إدارة سجون الاحتلال منذ بداية الإضراب، منع المحامين من زيارة المضربين في غالبية السجون.

وأشارت إلى أن مؤتمرًا صحفيا سيعقد الساعة 11:00 صباحاً (الأربعاء) بمشاركة القوى الوطنية والإسلامية، للوقوف على آخر مستجدات الإضراب، وذلك في خيمة الدعم والمساندة للأسرى، في خيمة الإضراب من أمام ميدان الشهيد ياسر عرفات في رام الله، بالتزامن مع مؤتمر يُعقد في غزة.

وأمهلت كتائب القسام الجناح العسكري لـ”حماس” قيادة العدو 24 ساعة للاستجابة لمطالب الأسرى، مؤكدةً أنها ستحدّث القوائم المرتبطة بصفقة تبادل الأسرى، بزيادة 30 أسيراً على القوائم مقابل كل يوم يتأخر فيه العدو عن تلبية مطالب الأسرى.

وقال الناطق العسكري باسم الكتائب أبو عبيدة، في تصريح متلفز مساء الثلاثاء: إن كتائب القسام قررت بأن تدفّع العدوّ ثمن كل يوم تأخير في الاستجابة لمطالبهم؛ حيث ستحدث القوائم المرتبطة بصفقة تبادل الأسرى، بزيادة ثلاثين أسيراً على القوائم مقابل كل يوم يتأخر فيه العدو عن تلبية مطالب الأسرى المشروعة والعادلة والإنسانية.

وبدا لافتا ظهور صورة رمزية لكسر قيود نافذة سجن، فيما ظهر عدّاد يشير لبدء العدّ التنازلي لحساب الـ 24 ساعة في إشارة للمهلة التي حددتها كتائب القسام؛ في أقوى رسالة إسناد للأسرى المضربين في سجون الاحتلال.

وأضاف أبو عبيدة “كما عودنا أسرانا وشعبنا سنظل الأوفياء لقضيتهم، نحمل لواءها، ونقاتل دونها حتى يأذن الله لأسرانا بالحرية والتحرر من قيود الظلم والطغيان”.

كما دعا أبو عبيدة جماهير شعبنا الأبي في الضفة المحتلة إلى الاستنفار وحشد كل الجهود والنفير في يوم الغضب؛ نصرة للأسرى الأحرار الأربعاء في رام الله، وفي كل ميادين الضفة الباسلة، ليرسم شعبنا الصورة المشرقة المعهودة في الاصطفاف من خلف الأسرى في مطالبهم حتى نيل حقوقهم وحريتهم.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات