الإثنين 01/يوليو/2024

صور الأسرى بالخليل.. الشوارع تتحدث بمآثر الأبطال

صور الأسرى بالخليل.. الشوارع تتحدث بمآثر الأبطال

وسط ضجيج المدينة وأزمة المركبات في شوارعها، تستوقفك لافتات مضيئة حملت في داخلها صورا لأسرى تزيد أحكامهم عن خمسة عشر عاما، لتعيد لسكان الخليل ذكريات جيل أبى الذل والهوان للمحتل وسجلوا صفحات من العز والمقاومة لا تزال محفورة في ذاكرة كل من عايشها من أهل مدينة الخليل، وتعيد تاريخا نضاليا أضاعه البعض بتنسيقه الأمني وخضوعه للاحتلال.

وقال مدير نادي الأسير في الخليل أمجد النجار، إن هذه الخطوة يجب أن تعمم على محافظات الوطن كافة، بهدف إيصال رسالة إلى الاحتلال وغيره ممن يزورون الوطن كالوفود الأوربية والأجنبية، بأن قضية الأسرى حاضرة في وجدان الشعب الفلسطيني، وأن قضيتهم لا تزال حية رغم غطرسة السجان المحتل.

استحضار قصص وبطولات

وأضاف النجار إلى أن هذه الخطوة تكمن أهميتها في تعريف المواطنين وخصوصا الأجيال الجديدة، بتاريخ وسير هؤلاء الأبطال الذين سطروا وقفات عز في شوارع المدينة في وجه المحتل، حيث بات من الضرورة الافتخار بهم ومعايشتهم من خلال هذه اللوحات، كأنهم موجودين بين أهليهم وشعبهم.

من جهته أعرب أبو حامد الزرو شقيق الأسير صدقي الزرو، عن سعادته بهذه الخطوة التي استرجعت أبطالا يحاول الاحتلال تغييبهم عن أهلهم وشعبهم من خلال عزلهم داخل السجون، حيث باتت أسماؤهم منسية لدى البعض.

وأضاف أبو حامد أن هذه الخطوة تعدّ وفاء لهؤلاء الأسرى ولأهلهم وعائلاتهم، مشيرا إلى أن النظر إليهم أثناء تجوال الناس في شوارع المدينة يستحضرون قصصهم وبطولاتهم التي سطروها في وجه المحتل ومستوطنيه في قلب المدينة إبان الانتفاضة الأولى والثانية.


null

خطة لإكمال المشروع

الشاب محمود الجعبري أكد في حديث لمراسلنا، بأنه تفاجأ عند مشاهدته لهذه الصور في شوارع المدينة، فهو من مواليد الانتفاضة الثانية، ولم يعايش بطولات هؤلاء الأسرى، بل سمع قصصهم ممن عايشوا تلك المرحلة، ليشاهد اليوم صورهم ويتعرف على أسمائهم من خلال هذه اللوحات المضيئة.

وأشار الجعبري إلى أنه من الضرورة بمكان، واستكمالا لهذا المشروع؛ يجب وضع خطة تشارك فيها جميع مؤسسات مدينة الخليل بما فيها وزارة التربية والتعليم، لاستحضار سيرة هؤلاء الأبطال، للأجيال الجديدة التي لا تعرف شيئا عنهم وعن بطولاتهم، وذلك من خلال الحصص المدرسية والنشاطات التربوية.

بدوره،  أشار الناشط عماد خرواط، إلى وضع لافتات مضيئة تحمل صورا لأسرى الخليل الذين يزيد حكمهم عن خمسة عشر عاما في شارع عين سارة وسط المدينة.

وأكد خرواط أن هذه الخطوة هي في إطار الفعاليات المقامة للتضامن مع الأسرى، وهي تمثل لمسة وفاء لهم، مشيرا إلى أهمية هذه الصور التي تذكر أبناء شعبنا بهؤلاء الأبطال المغيبين في سجون الاحتلال، وضرورة الوقوف إلى جانبهم ومساندتهم في معركتهم التي يخوضونها مع السجان.


null

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات