الأحد 30/يونيو/2024

القسام يمهل الاحتلال 24 ساعة للاستجابة لمطالب الأسرى

القسام يمهل الاحتلال 24 ساعة للاستجابة لمطالب الأسرى

أمهلت كتائب القسام الجناح العسكري لـ”حماس” قيادة العدو 24 ساعة للاستجابة لمطالب الأسرى، مؤكدةً أنها ستحدّث القوائم المرتبطة بصفقة تبادل الأسرى، بزيادة 30 أسيراً على القوائم مقابل كل يوم يتأخر فيه العدو عن تلبية مطالب الأسرى.

وقال الناطق العسكري باسم الكتائب أبو عبيدة، في تصريح متلفز مساء الثلاثاء: إن كتائب القسام قررت بأن تدفّع العدوّ ثمن كل يوم تأخير في الاستجابة لمطالبهم؛ حيث ستحدث القوائم المرتبطة بصفقة تبادل الأسرى، بزيادة ثلاثين أسيراً على القوائم مقابل كل يوم يتأخر فيه العدو عن تلبية مطالب الأسرى المشروعة والعادلة والإنسانية.

وبدا لافتا ظهور صورة رمزية لكسر قيود نافذة سجن، فيما ظهر عدّاد يشير لبدء العدّ التنازلي لحساب الـ 24 ساعة في إشارة للمهلة التي حددتها كتائب القسام؛ في أقوى رسالة إسناد للأسرى المضربين في سجون الاحتلال.

وأضاف أبو عبيدة “كما عودنا أسرانا وشعبنا سنظل الأوفياء لقضيتهم، نحمل لواءها، ونقاتل دونها حتى يأذن الله لأسرانا بالحرية والتحرر من قيود الظلم والطغيان”.

الجنود الأسرى
وجاءت تصريحات أبو عبيدة بعد يوم واحد، من أول اعتراف ضمني لرئيس حكومة الاحتلال بأن جنوده الأسرى بغزة أحياء؛ إذ تعهد أمس الاثنين، خلال مراسم إحياء ما يسمى “ذكرى قتلى معارك إسرائيل” بعودة جنوده الأسرى بغزة هدار غولدن وأورون شاؤول إلى “إسرائيل”.

وقال: “أتعهد بألا يهدأ لنا بال، ولسنا هادئين، حتى نعيد جنودنا المقاتلين الأعزاء هدار غولدن وأورون شاؤول إلى إسرائيل”.

يذكر أن كتائب القسام، أعلنت مطلع أبريل/ نيسان 2016، أنها تحتجز 4 جنود صهاينة أسرى (منهم غولدن وأورون اللذان أُسرا خلال العدوان على غزة 2014)، مشددة على أن الاحتلال “الإسرائيلي” لن يحصل على معلومات عنهم دون “دفع الثمن”.

وفي حينه، قال أبو عبيدة، الناطق باسم القسام، في كلمة مقتضبة بُثت على فضائية “الأقصى” وفي الخلفية صورة لأربعة صهاينة “إن أية معلومات عن مصير هؤلاء الجنود الأربعة لن يحصل عليها العدو إلا عبر دفع استحقاقات وأثمان واضحة قبل المفاوضات وبعدها”.

دعم إضراب الكرامة
وتوجه الناطق باسم القسام للأسرى بقوله: “أيها الأسرى .. نخاطبكم اليوم، ونحن معكم في قلب معركة الكرامة والحرية، على جبهات عدة؛ فمن جبهة غزة الصامدة الأبية التي تخوض معركة كسر الحصار الظالم المجرم، إلى جبهة السجون التي يتمترس من خلف قضبانها أسرانا الأبطال الذين يخوضون معركة الحرية بلحومهم وصدورهم وإرادتهم الصلبة، إلى معركة القدس والضفة”.

وشدد على تواصل معركة كسر القيود وتحطيم الأغلال وتحرير الإنسان، وكسر قيود الأسرى الصامدين، وقيد غزة الحرةِ العصيّةِ التي يخنقها الأعداء والمتربصون منذ أكثر من عشر سنوات.

وأشار إلى أن غزة لا تزال تقاوم الحصار وتخوض معاركها بكل عزة وشرف وكبرياء، بل وتعضّ على جراحها وتحمل على عاتقها القضايا الوطنية الكبرى، وعلى رأسها قضيةٌ من أعقد وأكبر وأشرف القضايا التي يقاتل من أجلها شعبنا المجاهد، ألا وهي قضية الأسرى وكسر قيدهم وتحريرهم من قبضة المحتل البغيض.

ووجه الناطق العسكري التحية إلى أسرانا الأبطال الصامدين الذين يسطرون في هذه الأيام ملحمة كبيرة ويقاتلون عدوّهم المتغطرس بإرادتهم الحديدية وأمعائهم الخاوية، “ولتعلموا أيها الرجال بأن كتائب القسام معكم، وشعبكم معكم، قريب من آلامكم وآمالكم، نحمل قضيتكم ونساند مطالبكم بكل الامكانات”.

كما وأبرق بالتحية إلى جماهير شعبنا الحيّ المجاهد في غزة التي خرجت اليوم في نفير عام وحشود ضخمة لتعبر عن تضامنها مع الأسرى، ولتطالب بكسر حصار غزة الظالم وإسقاط المؤامرة عليها؛ ليثبت شعبنا من جديد بأن قضية الأسرى هي عنوانٌ ثابت ودائم، لا يمكن إغفاله أو تجاهله رغم كل الصعاب والهموم والآلام.

دعوة للاستنفار بالضفة
كما دعا أبو عبيدة جماهير شعبنا الأبي في الضفة المحتلة إلى الاستنفار وحشد كل الجهود والنفير في يوم الغضب؛ نصرة للأسرى الأحرار غداً الأربعاء في رام الله، وفي كل ميادين الضفة الباسلة، ليرسم شعبنا الصورة المشرقة المعهودة في الاصطفاف من خلف الأسرى في مطالبهم حتى نيل حقوقهم وحريتهم.

ويخوض قرابة 1500 أسير في سجون الاحتلال، إضراب الحرية والكرامة، منذ يوم الاثنين 17 أبريل/نيسان الجاري، تزامنًا مع يوم الأسير الفلسطيني، من أجل انتزاع حقوقهم الإنسانية التي سلبتها إدارة سجون الاحتلال، والتي حققوها سابقًا بالعديد من الإضرابات، فيما يتوقع أن تزداد أعداد المضربين بشكل تدريجي.

ويأتي الإضراب امتدادًا لـ (23) إضرابًا جماعيًّا خاضتها الحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال، منذ عام 1967م، كان آخرها الإضراب الجماعي الذي خاضه الأسرى الإداريون في سجون الاحتلال عام 2014، واستمر (63) يوماً، إضافة إلى عشرات الإضرابات التي نفذت بشكل فردي أو جزئي، وبرز بينها إضرابات الأسرى ضد الاعتقال الإداري التي تزايدت في الآونة الأخيرة.

وأعلنت الهيئة القيادية العليا لأسرى “حماس” دعمها ومساندتها الكاملة لإضراب الحرية والكرامة الذي يخوضه الأسرى لانتزاع حقوقهم المسلوبة، ودفاعاً عن كرامة الأسرى وحريتهم.

ويخضع 6500 أسير للاعتقال في سجون الاحتلال الصهيوني، بينهم 57 امرأة، و300 طفل، و500 معتقل إداري، و1800 أسير مريض.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات