الأحد 30/يونيو/2024

نذير الغضب.. غزة تنتفض ضد الحصار وتطالب عباس بالرحيل

نذير الغضب.. غزة تنتفض ضد الحصار وتطالب عباس بالرحيل

شارك عشرات الآلاف من جماهير الشعب الفلسطيني، صباح الثلاثاء، في مسيرات حاشدة، أطلق عليها “نذير الغضب”، على طول شارع صلاح الدين شرق قطاع غزة، مطالبين بكسر الحصار ورحيل رئيس السلطة محمود عباس.

وأكد إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خلال مشاركته في مسيرات “نذير الغضب”، أن القضية الفلسطينة كلها في خطر، في ظل الحديث عن صفقات سياسية متورط فيها أكثر من طرف، قائلاً: “الرهان يجب ألا يكون على الإدراة الأمريكية ولا على غيرها”.


وشدد أن الرهان البديل والحقيقي هو شعبنا الفلسطيني، قائلاً: “اليوم لا تنازل ولا تفريط بحقوقنا، ولا اعتراف بشرعية الاحتلال على أرضنا، وعلينا أن نستعيد وحدتنا، ونبني استراتيجية وطنية ونقوي من عناصر قوتنا ونحتمي بالمقاومة”.

وأضاف “حينما ينتفض قطاع غزة، فإن رسالته أبعد من الأزمات الانسانية التي يعاني منها، فهو يعبر عن الخطر التي تعيشه القضية الفلسطينية”.

ويقدر عدد المشاركين بفعاليات “نذير الغضب” بعشرات الآلاف، بمشارك الفصائل الفلسطينية كافة، باستثناء حركة فتح، وانطلقت المسيرات من جميع أنحاء قطاع غزة إلى شارع صلاح الدين الشرقي، مشكلةً أطول وأكبر سلسلة بشرية في أقرب نقطة تماس مع الاحتلال الصهيوني.

وبحسب مراسلي “المركز الفلسطيني للإعلام” فإنّ الجماهير الفلسطينية رفعت لافتات تطالب بكسر الحصار، وتحمل الاحتلال المسؤولية الكامل عن تبعاته، كما هتفت الجماهير “ارحل ارحل يا عباس .. غزة كبيرة ما بتنداس”.


null

خان يونس

وفي خان يونس، نظم الحراك الوطني لكسر الحصار، تجمعات وسلاسل بشرية شعبية رافضة للحصار المفروض على قطاع غزة، وتضامناً مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال.

وبدأت السلاسل البشرية والمسيرات من دوار التحلية حتى كف القرارة، فيما تجمعت الحشود على دوار بني سهيلا.


وأكد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية شفيق البريم، أن هذه الوقفة تأتي في ظل تفرد القيادة الفلسطينية بقرارتها ومحاولتها المستميتة الانقلاب على قرار الإجماع الوطني، والغرق في مستنقع التسوية.


وفي رسالة وجهها للقيادة الفلسطينية: “واهمون من يراهنون على الحل الأمريكي للقضية الفلسطينية ويلهثون إلى البيت الأبيض، وعليكم العودة إلى رشدكم وجماهير شعبكم ومقاومتكم”.


وشددّ البريم أن الحصار المفروض على القطاع سياسي بامتياز، يستهدف بالدرجة الأولى المقاومة الباسلة، محاولاً ضرب الحاضنة الشعبية وإغراقها في الهموم الاجتماعية.


ووجه التحية للأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، مجدداً الدعوة بضرورة دعمهم المستمر والمتواصل واسنادهم بمختلف الأشكال، بما فيها الاشتباك مع الاحتلال، والتوجه للمجتمع الدولي من أجل تفعيل قضيتهم العادلة.

من جهته أكد القيادي في الجهاد الإسلامي درويش الغرابلي، أن هذا الحصار المفروض على القطاع لم يكن لولا التمسك بالثوابت ورفضه للخضوع لسياسات الاحتلال وأعوانه.


وقال: “سنبقى صامدين، ولن نفرط أو نسلم ولن يغمد السلاح”، مؤكداً أن الحصار سينقشع طالما أن في غزة شعب عصي على الانكسار.


ورفض الغرابلي الاملاءات التسعة المفروضة على الرئيس عباس من قبل البيت الابيض، مشدداً أن كل سياسات الحصار والتضييق لن تجدي نفعاً.

بدوره، قال القيادي في حركة حماس حماد الرقب، أن هذه الوقفة تأتي من أجل التأكيد على أن هذا الشعب يرفض الخضوع والاستسلام والخنوع، محذرا، من الاستمرار في محاصرة وخنق قطاع غزة، مضيفاً: “نعد من يحاصرنا أننا سنرمي مرجل النار في أحضانهم”.


وأضاف: “يسير عباس وزمرته وحيداً ومفرداً تجاه الخيار الأمريكي، ويحلم بأن يكون رئيس للشعب الفلسطيني أمام ساحات البيت الابيض”، قائلا: ” إنه لا يمثل القضية الفلسطينية وإن ما يمثلها هو من يحمل البندقية”.


null


مسيرات الوسطى

ورفع آلاف المشاركون في مسيرات غاضبة وسط قطاع غزة، شعارات كتبوا عليها ” عباس لا يمثلني- ارحل يا عباس”، غضباً من سياسة رئيس السلطة في قطع رواتب موظفي القطاع، وفرض ضرائب باهظة على وقود الكهرباء.
 
وكان عشرات الآف قد شاركوا في عدة مسيرات حاشدة في مخيمات المحافظة الوسطى ومدينة دير البلح، انتهت بالتجمهر على طريق صلاح الدين، بمشاركة الفصائل الوطنية والإسلامية.
 
وأكد يوسف فرحات، القيادي في حركة حماس، في كلمة ختامية للمسيرات، إن رئيس السلطة الفلسطينية يضرّ بشعبه عبر سلسلة أزمات يشدد بها الخناق من حول غزة .
 
وأضاف: “إن كسر إرادة غزة بشعبها ومقاومتها لن تفلح وأن الشعب موحد خلف حقوقه المشروعة ومقاومته التي تحفظ كرامته” .

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات