الإثنين 05/مايو/2025

مؤمن صباح.. الطالب الخدوم أسيرًا

مؤمن صباح.. الطالب الخدوم أسيرًا

لا ذنب له سوى أنه طالبٌ جامعي، نذر نفسه لخدمة الفكرة التي يحمل، واتخذ من خدمة الطلاب عبادة يتقرب بها إلى الله؛ فكان على قدر المسؤولية والحب اللذين جعلاه في دائرة الاستهداف الصهيونية تارة، وأجهزة السلطة تارة أخرى.

فمنذ أسابيع لم يعرف الطالب في كلية الهندسة وممثل الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح بنابلس مؤمن منير صباح، وعائلته طعم الاستقرار، بعد أن عمد الاحتلال لمطاردته على خلفية عمله الطلابي، وانتهت باعتقاله فجرا.

ومع ساعات فجر اليوم الأحد، تسلل الحقد الصهيوني وكمن لمؤمن في محيط منزله الكائن في بلدة عصيرة الشمالية شمال مدينة نابلس، ولحظات قليلة فقط فصلت بين دخوله المنزل؛ حيث حضن أمه ودفء عائلته، حتى باغتته قوات الاحتلال واعتقلته، واضعةً بذلك حدا لملاحقة استمرت أسابيع، تماما كما وضعت حداً لحلمه بالتخرج من الجامعة، والذي انتظره سنوات طوال.

ملاحقة ووعيد
ملاحقة الطالب صباح وتهديده وأهله (قبل اعتقاله اليوم)، جعلته يظهر في فيديو مسجل في الآونة الأخيرة يتحدث عن أسباب تواريه؛ فهو طالب جامعي لم يبق لتخرجه سوى أيام قليلة، ويرغب أن يطوي تلك الصفحة دون أن يكون هناك عرقلة أو تأخير أو تأجيل بالإضافة إلى كونه لم يرتكب جرما يجعله مطلوبا للاحتلال سوى أنه نذر نفسه لخدمة الطلاب.

عائلة صباح قالت لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام“: “منذ أسابيع، كانت تردنا يوميا اتصالات تدعونا لإقناع مؤمن لتسليم نفسه، وفي الأيام الأخيرة كانت تردنا كل عشر دقائق بهذا الشأن، وما تحمله من وعيد وتهديد”.

وأشارت العائلة إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت منزلهم مؤخرا ثلاث مرات لاعتقال مؤمن، وأحدثت الفساد والخراب داخل البيت، ومارست أشكال العربدة والزعرنة والتهديد.

وكشفت العائلة عن أن التهديدات لم تقتصر على من هم في داخل المنزل، بل إن العديد من الأقارب من أعمام وأخوال وغيرهم قد طالتهم التهديدات.

على خلفية عمله الطلابي
وبحسب العائلة؛ فان نجلها لوحق واعتقل على خلفية عمله الطلابي، وإن تواريه عن الأنظار قبل اعتقاله بأيام، لم يكن هربا بل هو حرصا منه على إتمام دراسته الجامعية التي يسعى الاحتلال إلى عرقلتها في مراحلها النهائية، وفق العائلة.

ونبهت العائلة إلى أن نجلها سبق وأن اعتقل مرّتان لدى الاحتلال الصهيوني، وأنه لم يمض على خروجه من السجون سوى أشهر قليلة، كما أنه معتقل سياسي سابق لدى أجهزة أمن السلطة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات