المحرر العواودة يدعو إلى زيادة التضامن مع الأسرى المضربين

دعا الأسير المحرر والباحث في الشأن الصهيوني، صلاح الدين العواودة، إلى المزيد من الفعاليات التضامنية مع قضية الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال.

جاء ذلك، خلال محاضرة نظمتها الحملة الدولية للتضامن مع الأسرى “تضامن”، والجمعية التركية للتضامن مع فلسطين “فيدار”، وجمعية “مظلوم در”، اليوم السبت، في إسطنبول، حول الإضراب عن الطعام في سجون الاحتلال الصهيوني في ظل مواصلة الأسرى لمعركة الأمعاء الخاوية لليوم الثالث عشر على التوالي حتى تحقيق مطالبهم المشروعة.

وأكد العواودة أن الفعاليات التضامنية تعد عاملا رئيسا في رفع معنويات المضربين ليواصلوا معركة الأمعاء الخاوية حتى نيل حقوقهم المشروعة، وكذلك تفعيل قضية الأسرى في وسائل الإعلام وفضح الانتهاكات الصهيونية بحقهم.

واستعرض محطات الحركة الأسيرة الفلسطينية منذ نشأتها وما تتعرض له من انتهاكات من مصلحة السجون الصهيونية التي تخالف المواثيق الدولية والإنسانية.

كما تطرق إلى سلسلة الإضرابات عن الطعام التي خاضتها الحركة الأسيرة الفلسطينية، والإنجازات التي حققوها، وأسباب نجاح الإضراب وتحقيق مكتسبات إنسانية تعد من حقوق الأسرى التي كفلتها القوانين حول أسرى الحرب.

وتحدث الباحث العواودة عن أسباب لجوء الأسرى إلى الإضراب عن الطعام نتيجة ممارسات الاحتلال الصهيوني، وما يتعرضون له خلال فترة الإضراب من الاقتحامات والاعتداء عليهم ومصادرة حاجياتهم الشخصية ونقل الأسرى إلى العزل، ومصادرة أجهزة التلفاز والراديو لإبعادهم عن العالم الخارجي، وكذلك مصادرة مادة الملح التي تعين الأسرى في فترة الإضراب.

يشار إلى أن المحرر صلاح الدين العواودة، تحرر من سجون الاحتلال ضمن صفقة وفاء الأحرار 2011، وقضى في السجون الصهيونية 19 سنة وخاض 3 إضرابات عن الطعام.

ويخوض قرابة 1500 أسير في سجون الاحتلال، إضراب الحرية والكرامة المفتوح، منذ يوم الاثنين 17 أبريل/نيسان الجاري، تزامنًا مع يوم الأسير الفلسطيني، من أجل انتزاع حقوقهم الإنسانية التي سلبتها إدارة سجون الاحتلال، والتي حققوها سابقاً بالعديد من الإضرابات، فيما يتوقع أن تزداد أعداد المضربين بشكل تدريجي.

ويأتي الإضراب امتدادًا لـ (23) إضراباً جماعيًا خاضتها الحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال، منذ عام 1967م، كان آخرها الإضراب الجماعي الذي خاضه الأسرى الإداريون في سجون الاحتلال عام 2014، واستمر (63) يوماً، إضافة إلى عشرات الإضرابات التي نفذت بشكل فردي أو جزئي، وبرز بينها إضرابات الأسرى ضد الاعتقال الإداري التي تزايدت في الآونة الأخيرة.

وأعلنت الهيئة القيادية العليا لأسرى “حماس” دعمها ومساندتها الكاملة لإضراب الحرية والكرامة الذي يخوضه الأسرى لانتزاع حقوقهم المسلوبة، ودفاعاً عن كرامة الأسرى وحريتهم.

ويخضع 6500 أسير للاعتقال في سجون الاحتلال الصهيوني، بينهم 57 امرأة، و300 طفل، و500 معتقل إداري، و1800 أسير مريض.