اعتصام نسائي بغزة تضامنًا مع مرضى الكلى

أطلق تجمع نساء ضد الحصار، اليوم السبت، صرخة استغاثة من أمام قسم الكلى بمجمع الشفاء الطبي، تضامنًا مع مرضى الكلى الذين تفاقمت معاناتهم جراء اشتداد وتيرة أزمة الكهرباء.

وقال التجمع خلال مؤتمر صحفي له: “نقف اليوم وقفة تضامنية من أمام مستشفى الشفاء مع المرضى وذويهم في قسم الكلى، الذين ما زالوا يعانون كل يوم، في ظل المؤامرة التي تشتد يوماً بعد يوم جراء استمرار قطع الكهرباء عن المستشفيات”.

وطالبت الممثلة عن تجمع النساء ضد الحصار، إسراء فروانة، أحرار العالم والهيئات والمنظمات الحقوقية والإنسانية بإغاثة المرضى بشكل عام وبالتحديد مرضى الكلى لكي ينالوا أدنى حقوقهم بالعلاج والسفر والعيش الكريم.

null

وناشدت فروانة كل الضمائر الحية بأن لا يقفوا متفرجين على مأساة غزة (الحصار) في عامها الـ 11 التي تزداد تفاقمًا بتعلق أروح المرضى خلف بوابات المعابر المغلقة، مطالبة المجتمع الدولي بممارسة الضغوطات على سلطات الاحتلال لرفع يدها عن المعابر خاصة بيت حانون.

وناشدت العالم العربي والدولي والمنظمات الحقوقية، بأن تقف عند واجباتها في فك الحصار “الإسرائيلي” عن قطاع غزة، وطالبت المجتمع الدولي بضرورة الضغط على الاحتلال لرفع يده عن غزة، وتجريم ما يرتكبه على معابر القطاع.

وحذرت من تضخم المعاناة التي وصلت بعضها لوفاة العديد قبل أن يصلوا إلى المستشفيات، مطلقة رسالة للمحتل أن قطاع غزة سيبقى صامدًا رغم حصاره بكافة الوسائل من قتل وتجويع.

null

وأوضح التجمع أن اشتداد أزمة الكهرباء يحول دون عمل أجهزة غسيل الكلى، محذرة بأنها “قد تكون السبب في إنهاء حياتهم بعد إرادة الله وقدرته”.

وأكد أن ما يعاني منه مرضى الكلى في المستشفى وكافة المرضى لهو “جرم إنساني بحقهم”، من المتآمرين على القطاع، الذين يهددونه ويمنعون عنه كل شيء حتى العلاج.

ويعاني قطاع غزة من أزمة كهرباء خانقة، تفاقمت منذ عدة أسابيع مع توقف محطة الكهرباء عن العمل؛ في 16 أبريل/نيسان الجاري؛ بسبب إصرار السلطة برام الله، على فرض ضرائب على الوقود الخاص بها، وهو ما أدى إلى اعتماد جدول 4 ساعات وصل كل 12 ساعة قطع، بعد أن كان الجدول 8 وصل و8 قطع في السابق.

null